كتب: أحمد عارف
مقهى ليون في منطقة شيبويا بطوكيو، عاصمة اليابان، يتميز بعدة عناصر تجعله وجهة فريدة ومثيرة للاهتمام. يضم المقهى كراسي موجهة في اتجاه واحد، تواجه مذياعين عملاقين معلقين على الحائط، ويعدان النجمين البارزين لهذا المكان الذي بدأ قبل تقريباً 98 عاماً.
يعتبر مقهى ليون واحداً من مقاهي “ميكيوكو كيسا” المتميزة، والتي تعتبر من القليل المتبقي في طوكيو. يوضح ناويا ياماديرا، المدير الحالي للمقهى، أن “ميكيوكو كيسا” هو مكان يعزف فيه الموسيقى الكلاسيكية، حيث يمكن لزواره الاستمتاع بالموسيقى والمشروبات والاسترخاء.
المقهى مصمم بإضاءة خافتة، وديكور من الخشب الداكن ونقوش منحوتة، ويفرض قوانين صارمة تمنع التحدث في الهواتف الجوالة. كما أوضح ياماديرا، فإن توجيه الكراسي في اتجاه واحد يساعد في تقديم تجربة موسيقية أكثر واقعية، حيث يشبه المشهد “أوركسترا حقيقية” تعزف أمام الزوار.
تم تصميم نظام الصوت خصيصًا لتلائم المساحة، ويحتوي المقهى على أسطوانات فينيل وأقراص مضغوطة يمكن للزوار طلبها للاستماع إلى موسيقى كلاسيكية معينة. وبداية فكرة الاستماع للموسيقى الكلاسيكية في المقهى كانت في فترة غير متاحة كثيرًا من الأدوات الموسيقية الكهربائية، لكن تطورت هذه الخدمة مع مرور الوقت لتشمل مجموعة واسعة من الموسيقى.
في السنوات الأخيرة، شهد المقهى ارتفاعًا في الشعبية، وأصبح محط اهتمام دولي، مع جذب أعداد كبيرة من الزوار الجدد. ويتطلع ياماديرا إلى أن يكون المقهى مكانًا يعتاد عليه الناس للاستمتاع بتجربة فريدة من نوعها للموسيقى الكلاسيكية.
