لا يجب أن ندعي الفضيلة ، ونعيب زماننا والعيب فينا ، وقد تركنا مهمة تربية أبناءنا للهواتف وشاشات الألعاب الإلكترونية ، تبتلع وقتهم وتنخر في عقولهم.
فما نراه ولا يعجبنا في أبناءنا هو من صنيع أيدينا ، إنصرفنا عنهم لأعمالنا وإنشغلنا بنفقات طعامهم وكسوتهم ومصاريف مدارسهم ، همنا الأعظم بناء أجسادهم وصورهم من الخارج ، ونسينا أن نبني عقولهم ونزرع فيهم قيمنا وأخلاقنا ، فأصبحوا مثل بناية عصرية جميلة لكن تسكنها الأفاعي .
لذا قبل أن نعتصر شفاهنا عجباً على ما نراه في الشارع من مشاهد وظواهر غريبة على مجتمعنا علينا أن نعلم أننا شركاء في ذلك ولولانا ما شاهدنا ما نشاهد