هلال وصليبالموقع

مفتي الجمهورية يهنيء شيخ الأزهر بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك

كتبت أميرة السمان

هنأ فضيلة الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم – فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب -شيخ الأزهر الشريف- بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك ، وذلك خلال زيارة فضيلة المفتي لمقر مشيخة الأزهر اليوم الأربعاء.

وأشاد مفتي الجمهورية خلال اللقاء بالجهود الكبيرة التي يقوم بها فضيلة الإمام الأكبر على مستوى العالم وجهود الأزهر الشريف في نشر وسطية واعتدال الدين في مواجهة موجات التطرف والإرهاب.
وأكد فضيلة المفتي أن الأزهر الشريف كان -ولا يزال- حصنًا للإسلام ومنارة للوسطية أضاءت ربوع الأرض بالعلم والحكمة، وجاب علماؤها المعمورة بأكملها لينشروا صحيح الإسلام ويعلموا الناس دينهم.

وتوجّه مفتي الجمهورية بالدعاء للمولى عز وجل أن يبارك في مجهودات فضيلة الإمام الأكبر وأن يظل الأزهر الشريف شامخًا ونبراسًا للعلم والعلماء ، وأن تنعم مصرنا الغالية دائماً بالأمن والاستقرار والرخاء .

وفي سياق متصل، وعن حكم التوسُّل بالنبيِّ صلَّ الله عليه وسلم وآل بيته قال فضيلة مفتي الجمهورية إنَّ علماء الأمة من المذاهب الأربعة وغيرها قد أجمعوا على جواز واستحباب التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في حياته وبعد انتقاله صلى الله عليه وآله وسلم للرفيق الأعلى، واتفقوا على أن ذلك مشروعٌ قطعًا ولا حرمة فيه، وما ندين الله به أن التوسل بالنبي صل الله عليه وآله وسلم مستحبٌّ، وأحد صيغ الدعاء إلى الله عزَّ وجلَّ المندوب إليها، ولا عبرة بمن شذَّ عن إجماع العلماء. وكذلك القول في التوسُّل بآل بيت رسول الله صل الله عليه وآله وسلم وأولياء الله الصالحين؛ فإن جمهور العلماء على أنه مشروعٌ ولا حرمة فيه، فإنهم نور من أنواره وليسوا أجانب عنه، كما أن التوسل إلى الله بأهل الفضل والعلم هو في التحقيق توسل بأعمالهم الصالحة ومزاياهم الفاضلة؛ إذ لا يكون الفاضل فاضلًا إلا بأعماله؛ فالمتوسِّل بالعالِم مثلًا لم يعبده، بل عَلِم أنه له مزيةً عند الله بحمله العلم، فتوسل به لذلك.

وأكد فضيلة المفتي أنه لا يخفى علينا مدى أهمية الحفاظ على الآثار؛ إذ يعكس ذلك المستوى الحضاري للشعوب، وهي تعتبر من القيم والأشياء التاريخية التي لها أثر في حياة المجتمع؛ لأنها تعبر عن تراثها وتاريخها وماضيها وقيمها، كما أن فيها عبرة بالأقوام السابقة، وقد نهى رسول الله صل الله عليه وسلم عن هدم آطام المدينة؛ أي حصونها، كما أن الصحابة عندما دخلوا مصر لم يهدموا الآثار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى