كتب – أحمد إسماعيل علي
قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، للمشير خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، أمس الثلاثاء، تأكيد جديد لحرص مصر على دعم ومساندة المسار السياسي في ليبيا، والتوسط لدى أبناء وقيادات الشعب الليبي للتوصل إلى تسويات سياسية تسمح بإخراج القوات الأجنبية من البلاد.
دور محوري لمصر
وأضاف السفير “حجازي”، في تصريحات خاصة لموقع “الموقع”: تهدف تلك اللقاءات أيضا لإتمام العملية الانتخابية في موعدها المقرر في 24 ديسمبر المقبل، وإزالة الخلافات، ودعم المسار السياسي الذي توافقت عليه الأسرة الدولية، وساندته من خلاله العملية السياسية التي تلعب مصر فيها دورا محوريا.
وتابع قائلا: “أعتقد أن التواصل القائم حاليا على أعلى المستويات يدل على الاهتمام الفاعل لمصر بالمشهد الليبي واستعادة أمنه واستقراره، والدفع بالمسار السياسي، والعمل من أجل تحقيق الاستحقاق الأهم الذي توافقت عليه الآراء لدفع العملية السياسية للأمام من خلال إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من كامل التراب الليبي، بما يسمح للأشقاء في ليبيا لبناء مستقبل البلد بإرادتهم المستقلة”.
اللجنة العليا المصرية الليبية
وقال السفير محمد حجازي: “كما جاء استقبال الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم الأربعاء، لنظير الليبي عبد الحميد الدبيبة، رئيس الوزراء الليبي على رأس وفد رفيع المستوى من الوزراء الليبيين في إطار انعقاد واستضافة القاهرة للجنة العليا المصرية الليبية المشتركة، كتأكيد آخر على حرص مصر توفير كل الدعم للأشقاء في ليبيا بكل المجالات ووضع خريطة تعمل من خلالها المؤسسات والوزارات الليبية معا كل في تخصصه، لإعادة اللحمة وبناء الوطن الليبي، والانطلاق به للآفاق المستحقة”.
حقن دماء الشعب الليبي
وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مصر عملت دائما على حقن الدماء بين الأشقاء، وأطلقت من خلال العملية السياسية الأهم “إعلان القاهرة” الذي قام المجتمع الدولي بمساندتها من خلال ما تم تبنيه أطر سياسية في إعلان برلين، ومشاركة رأي مصر بأن تحقيق الأمن والاستقرار والوصول بالاستحقاق الانتخابي في ديسمبر المقبل.
إخراج المرتزقة من ليبيا
وقال: على المجتمع الدولي دفع الأطراف التي تحرض على وجود مرتزقة وقوات أجنبية بالإلتزام للإرادة الدولية، وإخراج الأراضي الليبية من الذين يعيقون ويحرضون على استمرار الخلاف في ليبيا.
وأضاف السفير محمد حجازي: هذه الاتصالات رفيعة المستوى ستقود حتما برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى تحقيق الأمن والاستقرار المنشود لصالح الشعب الليبي، حقنا لدماء أبنائه وليستفيد من ثرواته ولعودة ليبيا لتبوأ مكانتها العربية والأفريقية والدولية المنشودة.
