الموقعخارجي

مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير علي الحفني يكشف لـ”الموقع” دلالات لقاء الرئيس السيسي وولي العهد السعودي

كتب- أحمد إسماعيل علي:

ثمن السفير علي الحفني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى مصر، والتي تخللتها استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، له، قائلا إنها زيارة مهمة جدًا وفي توقيت مهم جدًا.

وأضاف في تصريحات خاصة لموقع “الموقع”: التواصل مستمر ما بين القيادتين في كل من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، واللقاءات متواصلة ولا تنقطع والاتصالات ممتدة، وهناك تشاور وتنسيق في مواقف البلدين.

وتابع: الملف البارز هو العلاقات الثنائية وكيفية الدفع بها لآفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة، منوها إلى توقيع عدد من الاتفاقيات الهامة ومذكرات التفاهم خلال الزيارة، والتي تتركز في قطاعات محتلفة يتم الاستثمار فيها وبصفة خاصة قطاع الطاقة.

وقال السفير علي الحفني: إن الزيارة فرصة لاستئناف التشاور فيما يتعلق بقضايا المنطقة العربية والشرق الأوسط والقضايا الدولية والتحديات التي طرحتها جائحة كورونا وأثرت على اقتصاديتنا، وأيضا الحرب الروسية الأوكرانية والعقوبات الممتدة التي تم توقيعها على روسيا من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، وما أسفرت عنه من أزمات خطيرة تهدد الاقتصاد العالمي الذي يشهد تباطؤا وسيشهد المزيد من التباطؤ خلال الفترة المقبلة.

وأوضح قائلا: توجد أزمة في الطاقة وأزمة غذاء عالمية ووضع اقتصادي دولي غير مستقر، وسلاسل التوريد تأثرت وحركة التجارة العالمية وحركة النقل والطيران، مؤكدا أن الاقتصاديات كلها تأثرت بدرجات متفاوتة.

وواصل قائلا: بالأخذ في الاعتبار حجم دولتي مصر والسعودية، هذا يفترض وجود حوار وتشاور وتنسيق باستمرار.

وأشار في سياق متصل، إلى زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلى دولة الجزائر؛ للبحث في ترتيبات خاصة بانعقاد القمة العربية 31، قائلا: هناك ترتيبات تجري على قدم وساق فيما يتعلق بمؤتمر المناخ في نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ.

كما قال: إن التغير المناخي وتأثيراته الخطيرة على اقتصاديات الدول تحد تواجهه المنطقة العربية وتواجهه مصر والسعودية، بجانب القارة الإفريقية والدول النامية.

وقال إن اللقاء يأتي قبل التئام القمة المرتقبة التي تجمع في السعودية دول الخليج مع كل من مصر والأردن والعراق والولايات المتحدة؛ لبحث التحديات الإقليمية والعالمية التي تشهدها المنطقة العربية وكيفية تعزيز الحوار العربي – الأمريكي، وآلية التشاور وتنسيق المواقف فيما يتعلق بمواجهة التحديات خلال الفترة المقبلة.

وأكد السفير علي الحفني، أن الولايات المتحدة دولة عظمى وترتبط بعلاقات استراتيجية مع معظم الدول التي ستلتقي زعامتها مع الرئيس الأمريكي في الرياض وبالتالي هذا الأمر يتطلب التنسيق المسبق.

ونوه إلى انعقاد القمة الثلاثية في شرم الشيخ الأحد الماضي التي جمعت الرئيس السيسي والعاهلين الأردني والبحريني.، مؤكدا وجود تواصل مستمر بين مصر والزعامات الأخرى بالمنطقة للتباحث حول كيفية الخروج من المأزق العالمي الذي وضعنا فيه رغما عنا “ونحن لا ناقة لنا ولا جمل”.

ولفت إلى حديث الرئيس السيسي ووزير الخارجية سامح شكري اليوم  في منتدى أسوان للسلام والتنمية، حول أن أكثر أضرار تغير المناخ تقع على أقل المناطق التي تساهم في التلوث البيئي، وبالتالي الأمر يحتاج لتضافر جهود المجتمع الدولي حتى نتمكن من التكيف مع آثار هذا التحدي وهذه الكارثة التي أصابت وستصيب أكثر القارة الإفريقية خلال الفترة المقبلة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى