لم تكن تتخيل “نسرين” لحظة طوال حياتها أن تقع في فخ المطلقة، حاولت على مدار عام كامل التكتم على الأمر، وتحملت زوجها كثيرا على أمل أن ينصلح حاله خوفا على كيان أسرتها، لكنه تمادى وخيب آمالها فقررت وضع حدا لتلك المأساة برفع دعوى لخلع الزوج بسبب رائحة فمه الكريهة.
على عتبات محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، وقفت السيدة العشرينية تخفي ملامحها بارتداء نظارة سوداء، وعيناها تنظر بموضع قدمها، تنتظر دورها في الدخول أمام قاضي الأسرة لعرض مأساتها عليه لعله ينجدها بتنفيذ طلبها في الخلع من زوج المريض.
تفاصيل المأساة سردتها السيدة التعيسة التي عاشتها مع زوجها قائلة بإنها تزوجته دون علاقة حب فكان زواجهما تقليديا، ووافقت عليه بعد أن سأل والدها عنه وعن أسرته.
لم تتخيل السيدة بأن زوجها سوف تكره الجلوس بجواره بسبب رائحة فمه الكريهة، فكان طول الخطبة يتناول أشياء حتى يقوم بالجلوس بجواري، لكن بعدما تزوجنا اكتشفت طبيعة الأمر، “مبعرفش أقعد ولا أنام بجواره ريحة فمه لا تطاق”.
وأكدت الزوجة في حديثها بأنها حاولت الوقوف بجواره للتغيير من نفسه، ومحاولة الذهاب لأي طبيب حتى يتمكن من زوال تلك الرائحة، إلا أنه استمر في العناد ولم يتوجه إلى أي طبيب، حاولت مرارا وتكرارا أن تصلح من شأنه لكنه رافض التغيير، وأنهت حديثها: “ريحته وحشه مبعرفش أقرب منه”.
وأوضحت الزوجة أنها تحملت العيش معه لعام كامل عانت فيه من الحرمان، ورفضت الإفصاح للأهل، وكان دائم الخلافات الزوجية بسبب تلك المشكلة، فقررت رفع دعوى خلع عليه للخلاص منه خاصة أنها لم تنجح في تغييره.
