الموقعرياضة

مبارك بالأمس ومرتضى اليوم.. كيف دمر «التوريث» رجال السلطة ؟

في مشهد درامي داخل نادي الزمالك، حطم أعضاء بالجمعية العمومية للنادي، صورة مرتضى منصور، من لائحة شرف النادي التي تضم صور لكل رؤساء النادي عبر تاريخه.

هبط صورة مرتضى من لوحة الشرف، التي كان يتوسطها ويحظى بالمكانة الأكبر فيها، ليستقر بها الحال أرضًا وأسفل الأقدام في لافتة مثيرة ونهاية مأساوية لم يتوقعها المستشار ومحبيه.

سنوات حارب فيها مرتضى منصور الجميع، هاني العتال، وممدوح عباس، وأحمد سليمان، وحتى حسين لبيب لم ينجو من طعناته واتهاماته، فاتحدوا جميعًا ضده وخلفهم غالبية الجمعية العمومية.

كان يظن مرتضى منصور أنه بمحاربة هؤلاء جميعًا، سيمهد الطريق لتوريث النادي للابن الأكبر أحمد مرتضى، فلم يرضى ببقاء أيًا منهما، وأراد تشويه أي منافس محتمل في المستقبل لابنه.

ظاهرة يمكنك أن ترى وجه التشابه بينه والنهاية المأساوية للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، الذي اتحد كل العوامل والكيانات السياسية ضده حينما قرر تمرير الحكم وتوريثه لابنه الأكبر جمال.

بالأمس كانت صورة مبارك أسفل الأقدام في ميدان التحرير، مصحوبة بهتافات وأغنيات تطعن فيه، وسلبيه كريسه وحكمه الذي دام سنوات طوال، ومعها زال كبرياءه، وعاش أسوء أيامه قبل مغادرة الحياة.

واليوم أصبحت صورة مرتضى منصور الرجل الذي ظن نفسه الأقوى في مصر، تحت الأقدام، مصحوبة بنفس الهتافات والأغنيات التي تسب وتلعن سيرته ومسيرته، والسبب واحد هنا وهناك، مشروع التوريث الملعون.

كان بمقدور مرتضى أن يتلاشى كثير من تلك المعارك، وأن يهمشها جانبًا، لو ركز على عمله دون خوض معارك شخصية مع تلك الأسماء التي تجمعت ضده اليوم، لكن إيمانًا منه بأن نجله لا يستطيع التفوق على أي شخص، أرادها ممهدة لها، وخالية من أي تنافسية، وظن أن النادي عزبة تورث ويسهل تمريرها، وتوهم بأنه أقوى من شئ، وهذه هي نهاية من يتصور في نفسه صاحب سلطة إلهية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى