كتبت- رقية وائل
قال اللواء محمد عبد الواحد خبير الأمن القومي والشؤون الإفريقية، إن فرنسا تأخذ موقفا متشددا تجاه طرد سفيرها فقد برر الانقلاب سببه وهو التواجد الفرنسي .
وأضاف في تصريحات خاصه لـ«الموقع»: أن الحشود الشعبيه التي نزلت قد تمت تغذيتها بكراهية تجاه فرنسا وفي هذه الحالة من الانقلاب يطلق عليها العاطفة الثورية فنجد أن الشعوب تردد شعارات براقة وكبيرة ولديهم نشاط تجاه التغيير.
وتابع «عبد الواحد» أن سلوك الجماهير يختلف عن سلوك الفرد بمفرده.
مضيفا أن حكومة النيجر حريصة علي تقديم نفسها على أنها متحضرة وتتعامل بصوره حضارية وتحافظ على المنشآت الفرنسية وأرواح القادة الفرنسيين لكن مع الحشود الشعبية يمكن أن يحدث مشاكل .
نرشح لك :متخصص في الشأن التركي لـ«الموقع»: لقاء بوتين وأردوغان لدعم الأمن الغذائى وإيجاد مخرج للأزمة الروسية الأوكرانية
وأوضح أنه طبقا للقانون الدولي اتفاقية فيننا في البند التاسع أنه من حق أي دولة أن تبلغ دولة اخىي بأنها لا تريد أحد أعضاء السلك الدبلوماسي ويعد هذا نوعا من أنواع السيادة الخارجية للدولة.
وأكمل أن النيجر ترى أن الدولة الفرنسية انتهكت السيادة وترغب في قطع العلاقات.
وأكد على سبب حشد النيجر لجماهير امام السفارة بأن لديها هاجسا بأن فرنسا مجروحة من طردها من أماكن نفوذها في الساحل الافريقي وبالتالي لدى النيجر هاجس بأن هناك شيئا ما يجري في الخفاء داخل القاعدة العسكرية أو داخل السفارة للانتقال من المجلس العسكري .
جدير بالذكر أن الاعتصام مفتوح والتظاهرات حاشدة أمامَ القاعدة العسكرية الفرنسية في نيامي، للمطالبةِ برحيل القوات الفرنسية ومغادرة سفير باريس للبلاد.
وكان المجلس العسكري في النيجر، الخميس، أعطى تعليماته للشرطة بطرد السفير الفرنسي في نيامي. وبعدما منح العسكريون الانقلابيون في وقت سابق الجمعة مهلة 48 ساعة للمسؤول الدبلوماسي لمغادرة البلاد، قال الرئيس إيمانويل ماكرون، الاثنين، في كلمة له خلال “مؤتمر السفراء” في باريس، إن سفير فرنسا باق في النيجر رغم ضغوط قادة الانقلاب.
وبعد أن منحه، الجمعة، مهلة لمغادرة البلاد خلال 48 ساعة، أصدر المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في النيجر بيانا، الخميس، قال فيه إن السفير الفرنسي لدى نيامي سيلفان إيت لم يعد يتمتع بالحصانة الدبلوماسية وإن الشرطة تلقت تعليمات بطرده.
