كتبت – ندى عاشور
«المرأة الحديدية» .. أكثر لقب عاشت به المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل .. والآن تخلع ثوب السلطة لترتدي زي «الإنسانة العادية»!
وبعد سلسلة من الإنجازات العظيمة في سجل أول مستشارة في تاريخ ألمانيا، شغل السؤال الأهم بال الكثيرين من عشاق «ميركل» : ماذا ستفعل «ماما ميركل» – حيث اشتهرت بهذا الاسم لموقفها الإنساني الشجاع بشأن قضية اللاجئين في 2015 – بعد مغادرة الحكم؟ وماذا ننتظر من أنباء عن دكتورة الفيزياء التي بدأت حياتها كنادلة في حانة للإنفاق علي دراستها وحماية طموحها العلمي والسياسي؟!
وخلال ندوة عقدت بمدينة دوسلدورف، قالت المستشارة ردا على سؤال بشأن خططها للمستقبل:”قررت أن أول ما سأفعله هو لا شيء وسأنتظر مايحدث”، موضحة أنها ستواصل العيش في شقتها بالعاصمة برلين، في المنزل الريفي في أوكرمارك مع زوجها أستاذ الكيمياء الدكتور يواكيم سوير، واللافت في مسيرتها أنها رفضت الانتقال إلى سكن توفره الدولة، عندما استلمت منصب المستشارة.
وأضافت ميركل أنها قد تسافر إلى إفريقيا، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة أنباء “بلومبيرج”،وتابعت: “بالتأكيد ستأتيني دعوات، ولكن إذا كنت سأعد لنفسي جدول أعمال فقط لأنني أخشى الفراغ، الفراغ القاتل، فأنا لا أريد هذا”.
وأكدت ميركل أنه نظرا لانخراطها في عالم السياسة قبل أكثر من 30 عاما، فإنها لم تسأل نفسها أبدا عن الشيء الآخر الذي يمكن أن يثير اهتمامها وقالت :“ولأنني بلغت السابعة والستين، فليس لدي وقت لفعل أي شئ مختلف وجديد”.
