الموقعمنوعات

لماذا كل هذا الجدل.. أزمة إعلان شركة مصر للإسكان تتسع ووزراء وكتاب يدخلون على الخط

جريمة مكتملة الأركان فيها جهل وغباء وحماقة وعدم لياقة وجليطة متكاملة وعليهم أن يتراجعوا فورا".

متابعون يتساءلون: لماذا يريد البعض اختزال مصر فى مدينة؟ : الدولة أكبر من هذا العبث

هيكل: شركة معروفة تنفق عشرات الملايين لتغيير حرف من اسمها يجب أن يتم مسائلة مجلس إدارتها

«الباز»: جريمة مكتملة الأركان فيها جهل وغباء وجليطة وحماقة وعليهم أن يتراجعوا

تقرير- أسامة محمود

حالة من الجدل والتخبط من ناحية والدهشة والسخرية من ناحية أخرى بين المتابعين بشأن تغيير اسم شركة مدينة نصر للبناء والتشييد إلى شركة مدينة مصر، وسط ردود وتعليقات كثيرة بين مؤيد ومعارض لهذا القرار خلال الساعات الماضية كما دخل على خط الأزمة شخصيات عامة ورموز ووزراء سابقين أمثال أسامة هيكل وزير الإعلام السابق عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك منشور جديد بشأن تغيير اسم مدينة نصر.

وأظهر الإعلان أن الشركة بصدد إطلاق حملة إعلانية تجعل مصر كلها تتحدث عن شركة نصر للاستثمار العقاري، وهو بتغيير الاسم لـ شركة مصر للاستثمار العقاري، لكن ما أثار جدلا واسعًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي هو تواجد عدد كبير من نجوم الفن والموسيقى بالإعلان مقارنة بالمعلومات المتداولة به.

وحسب تصريحات المدير التنفيذى للشركة، أن تغيير الاسم جاء ليتناسب مع الأفكار الجديدة للشركة والرغبة في إنشاء مدن عمرانية متكاملة في مختلف أنحاء الجمهورية.

أقدمت الشركة على تقديم إعلان تلفزيوني تقدر تكلفته بملايين الجنيهات والذى ضم مجموعة كبيرة من نجوم الفن والإعلام في مصر للتعريف بتغير اسم الشركة وللدلالة على توسع استثماراتها بمختلف أنحاء الجمهورية.

المثير للدهشة بالنسبة للمتابعين أن الإعلان بدأ بشكل ترويجى غير كامل مدته ثوان معدودة لتشويق المشاهد وطرح أسئلة وانتظار لمعرفة التفاصيل الخاص بالشركة، وسط عدم اهتمام ومتابعة من الكثير وفجأة يكشف عن تغيير الاسم القديم للشركة بجديد وهو ما اظهر حالة من الامتعاض والاستياء بين الكثير خلال الساعات الماضية من هذا الأمر.

وفسر بعض المتابعين هذا القرار”الغريب” حسب وصفهم وإن كان فى ظاهره خاص بأصحاب الشركة ولها مطلق الحرية فى تغيير الاسم ولكن باطنه أنها تريد التسويق وجذب الثقة والمصداقية من تغيير الاسم بالنسبة للجمهور والمواطنين بالإضافة إلى مساندة الأجهزة المعنية والحكومة لها ،وهذا رأى فريق من المتابعين، أما الفريق الأخر فيرى أن مايحدث تخبط واختزال الدولة أو البلد فى مدينة وهذا لا يليق بدولة فى حجم مصر الجديدة، وعليهم بمراجعة أنفسهم فى هذا القرار ، لأن اسم مصر كبير ولا يجب أن يترك الأمر أم يمر مرار الكرام ولابد من محاسبة من فكر بهذا القرار حسب قولهم.

ودخل على خط الأزمة بعض الإعلاميين والسياسيين كان أبرزهم أسامة هيكل وزير الإعلام السابق ،والذى امتعض من قرار الشركة وتغيير اسمها، وقال هيكل فى منشور له عبر موقع التواصل الاجتماعى: أتابع بامتعاض تلك الحملة الاعلانية الخاصة بشركة مدينة مصر .

وأشار إلى أن هناك بعض الملاحظات قصدت بها ان أشارك الرأى فيها مع من يهتمون بالأم، متابعا: أن شركة قائمة منذ ١٩٥٩ أصبح لها اسم تجارى عريق ، لايجب ان تغير اسمها التجارى إلا إذا حدث تغيير جوهرى فى نوعيه المنتج ،وهذا لم يحدث فهى شركه لاتزال تعمل فى مجال البناء والتشييد بعد تغيير الاسم ، ولم تغير نشاطها .

وتابع : أن الشركات تسعى لتثبيت أسمائها التجارية، لأن قدم الاسم مع تنوع المشروعات وجودتها له ثمن كبير ربما لايدركه القائمون على فكره تغيير الاسم . فهى شركه ارتبط اسمها باسم أكبر حى سكنى فى القاهره ، وكان لها الفضل فى انشائه وتخطيطه .

كما أنها شركة حكومية معروفة تنفق عشرات الملايين للاعلان عن تغيير حرف من اسمها يجب أن يتم مسائلة مجلس ادارتها بالكامل ، فهى لا تعلن عن مشروع جديد يدر عائد ، ولكنها اعتبرت أن تغيير حرف يعتبر انجازا ،مؤكدا أن مصر لم ولن تكن مدينة، فمن اختار الاسم لايعى خطورة المعنى ،فحينما أسس البارون امبان ” “البلجيكى ” منطقه جديده على أطراف القاهره أطلق عليها اسم ” مصر الجديده ” .

وهو اسم يعنى الامتداد ولايعنى التصغير كما فعلت شركه مدينه نص، مطالبا بمحاسبة من قرار هذا الإجراء وإعادة نظر.

كما أدلى الإعلامى محمد الباز بدلوه فى موضوع تغيير شركة مدينة نصر إلى مدينة مصر قائلا: ألا الحماقة أعيت من يداويها، مؤكدا فى منشور له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” أن من فكروا فى تغيير اسم شركة مدينة نصر للإسكان” إلى مدينة مصر للإسكان كانوا يعتقدون أنهم يصنعون مجدا تسويقيا هائلا.

وأشار فى منشوره إلى أن نياتهم كانت حسنة ومن يقترب من خيالهم مايقال أنهم اختزلوا اسم الدولة مصر إلى مجرد مدينة،متابعا أنهم يعيشون فى حالة من الدهشة الآن من ردود الفعل خاصة أنهم أنفقوا ملايين الجنيهات لترويج الاسم الجديد.

ولفت إلى أن الحقيقة أن المسئولين عن الشركة حتى ولو فعلوا ذلك بحسن النية ،فإن ما أقدموا عليه جريمة مكتملة الأركان فيها جهل وغباء وحماقة وعدم لياقة وجليطة متكاملة وعليهم أن يتراجعوا فورا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى