سطر الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة إلى مؤسسة الأهرام، بمناسبة صدور العدد الـ 50 ألفا للجريدة، أعرب خلالها عن تقديره واعتزازه بمهنة الصحافة، ومؤسسة الأهرام العريقة، التي صمدت، ولا تزال، في قلب الأحداث على مدار ما يقرب من 148 عامًا، منذ تأسيسها وحتى اليوم.
تضمن العدد التذكاري لجريدة الأهرام، ملفا شاملا قوامه 20 صفحة، يعبر عن رحلة تنوير طويلة لتلك الصحيفة العريقة، على مدار مسيرتها، التي قال عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي في مقاله بمناسبة هذا الحدث المتميز والفريد “إن الأهرام عاصرت على مدى تاريخها الطويل العديد من الأحداث الكبرى والثورات لتكون ذاكرة مصر والعالم العربي المعاصرة وتعكس بكل دقة ومهنية كل تفاصيل الحياة المصرية على اختلاف ألوانها وتباين فنونها ومذاهبها، وترصد فرص التقارب والتباعد بين محيطها العربي والخارجي، وتسجل كل الأحداث المحلية والإقليمية والدولية في إطار تقاليد مهنية راسخة وموضوعية”.
ويحتوي العدد التذكاري للأهرام بمناسبة إصدار العدد 50 ألفا، ملفًا عن دفتر أحوال الألفيات.. قراءة في أعداد السنوات الألفية، ثم حكاية عشق يرويها قدامى قراء الأهرام، ثم الأهرام السكندري في قصر أجيوان، والانطلاق بالقاهرة من شارع مظلوم.
كما يتضمن العدد التذكاري، ديوان الحياة المعاصرة.. عراقة التاريخ ومرآة المؤرخ، إضافة لمحتوى آخر داخل الملف عن “حضرة القارئ”، وهو ما يتضمن ارتباط القراء بالأهرام في إرث ينتقل من جيل لآخر، ثم يتطرق الملف إلى الخلطة السحرية، التي تتحدث عن رموز من كل الأطياف دون تمييز، وأخيرًا، يُختتم الملف بمحتوى خاص عن ذاكرة أمة وتاريخ وطن، من عبور أكتوبر إلى الجمهورية الجديدة.
وخلاله مقاله بالأهرام؛ تطرق الرئيس عبدالفتاح السيسي أيضا إلى تقاليد الأهرام كجزء من تقاليد الجمهورية الجديدة، مؤكدًا: “تلك التقاليد التي نتطلع إلى استمرارها وتعميقها في إطار الجمهورية الجديدة.. جمهورية الحلم والأمل.. جمهورية العلم والعمل.. الجمهورية القادرة وليس الغاشمة.. تلك الجمهورية الباسقة والفريدة والمتميزة التي تقاوم معاول الإحباط واليأس وتنشر الأمل والخير والتعمير والرخاء في كل مكان على الخريطة المصرية بلا استثناء، في إطار مفهوم الحياة الكريمة لكل المواطنين والدولة القوية القادرة على حفظ أمنها القومي والعربي”.
