الموقعخارجي

كيف يوازن الرئيس السيسي علاقات مصر مع “الصين والولايات المتحدة” رغم خلافهما؟ خبير أمن قومي يجيب لـ«الموقع»

كتبت- منى هيبة:

كشفت مصادر، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، سيتوجه لـ الولايات المتحدة الأمريكية، للمشاركة في القمة الأمريكية الإفريقية المقرر لها الفترة من 13 إلى 15 ديسمبر الجاري، وذلك بعد حضوره القمة العربية الصينية الأولى بالرياض، التي عقدت أمس الجمعة، في إطار حرص القيادة المصرية على تدعيم وتطوير أواصر العلاقات التاريخية المتميزة بين الدول العربية والصين.

ومن جانبه قال اللواء محمد عبدالواحد، خبير الأمن القومي و الشؤون الإفريقية، إن مصر من الدول الرائدة في المنطقة العربية، وتاريخيًا لم تنتم إلى أي كتلة سواء الشرقية أو الغربية، حتى في فترة الحرب الباردة.

اللواء محمد عبدالواحد

وتابع «عبدالواحد» في تصريحات خاصة لموقع «الموقع»: “مصر كانت تتزعم قوة عدم الانحياز مما أعطى لها خصوصية في شخصيتها، مؤكدًا أن الرئيس السيسي مازال يحافظ على الشخصية المصرية والهوية المصرية بهذا الشكل.

وأكد أن موقف الرئيس السيسي، محايد من جميع الأطراف، لافتًا إلى أن الغرض الأساس هو بحث الأهداف والمصالح المصرية في المقام الأول، وبالتالي علاقتنا سواء مع الشرق أو الغرب هي علاقات متوازنة لا نميل لطرف دون آخر.

وأوضح خبير الأمن القومي والشؤون الإفريقية، أن الولايات المتحدة الأمريكية تربطنا بها مصالح استراتيجية، فلا تستطيع واشنطن أن تخسر هذه المصالح.

وأضاف أن السياسية الخارجية المصرية- الأمريكية تحددها أربعة محاور رئيسية أهمها: وجود قناة السويس كممر دولي يؤمن وصول المنتجات والنفط إلى الولايات المتحدة وشركائها في الغرب.

وأكمل قائلا “المحدد الثاني هو الشراكة والتعاون الثنائي الأمريكي المصري في مجال مكافحة الإرهاب، وذلك لأن الدولة المصرية تكافح الإرهاب نيابة عن العالم كله وأوروبا، فضلًا عن وجود اتفاقية سلام مع إسرائيل، بالتالي تلعب دور الوسيط المعتدل في حل الصراع العربي الإسرائيلي”.

واختتم «عبدالواحد» قائلًا “لدينا مصالح استراتيجية أيضا مع الصين، لذا نجد أن الصين تسعي دائما إلى توطيد علاقاتها مع مصر”.

وكان قد علّق المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية، صامويل وربيرج، اليوم السبت، على انعقاد القمة العربية الصينية في الرياض، وزيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى السعودية على مدار الأيام الثلاثة الماضية.

وقال وربيرج بحسب تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية”، إن “الولايات المتحدة تعلم أن بين حلفائها وشركائها في المنطقة علاقات معقدة مع جمهورية الصين الشعبية، ونحن نحترم قدرة الدول على اتخاذ قرارات سيادية بحسب ما تصب فيه مصلحة شعوبها”.

واستند المسؤول الأمريكي إلى ما ذكره وزير الخارجية أنتوني بلينكن، بأن “الولايات المتحدة لن تجبر الحلفاء والشركاء على الاختيار “بيننا أو بينهم”، بل سنواجه هذه التحديات معا”.

كما أكد ما يلي:

  • تقوم دبلوماسيتنا على أساس الشراكة واحترام بعضنا لمصالح البعض الآخر.
  • لا نتوقع أن تُقيّم كل دولة، الصين بحسب تقييمنا لها.
  • نعلم أن للعديد من الدول، وبما في ذلك الولايات المتحدة، علاقات اقتصادية حيوية أو روابط شعبية مع الصين وتريد الحفاظ عليها.
  • نريد أن نضمن ألا يكون نفوذ بكين وأنشطتها في الشرق الأوسط على حساب ازدهار المنطقة واستقرارها وعلاقاتها طويلة الأمد مع شركائها الدوليين، بما في ذلك الولايات المتحدة.
  • ستكون هذه القمة وهذه الاجتماعات فرصة للحكومة الصينية للاستماع مباشرة من بعض الدول الأكثر تهديدًا من قبل أنشطة إيران.

وكان المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية سامويل وربيرج، قد كشف لـ”الموقع” أهداف القمة الأفريقية الأمريكية الثانية في واشنطن 13 ديسمبر الجاري، وهي:

(1) تعميق الشراكة طويلة الأمد بين الولايات المتحدة وإفريقيا وتوسيع نطاقها.
(2) تعظيم الأصوات الإفريقية للتغلب على تحديات العصر بشكل تعاوني.
(3) دعم  المؤسسات والمواطنين والدول في إفريقيا وتمكينهم.

كما قال سامويل وربيرج عن القمة الأمريكية الأفريقية:

  1. تعكس استراتيجية الولايات المتحدة لإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وبرنامج الاتحاد الأفريقي 2063.
    أفريقيا واحدة من أسرع المناطق نموًا في العالم.
  2. القارة السمراء من أكبر مناطق التجارة الحرة والنظم البيئية الأكثر تنوعًا.
  3. أفريقيا واحدة من أكبر مجموعات التصويت الإقليمية في الأمم المتحدة.
  4. الشراكات ضرورية لمواجهة التحديات المحددة لهذا العصر.
  5. يعتبر الرئيس “بايدن” التعاون مع القادة الأفارقة ضروريا لمواجهة التحديات المشتركة.
  6. الاقتصاديات والطاقات البشرية في أفريقيا توفر الأساس لمستقبل مشرق للقارة والولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمربكية عن مشاركة الرئيس السيسي بالقمة الأمريكية الإفريقية:

  1. لطالما لعبت مصر دورًا مهمًا في استقرار القارة الإفريقية ونموها الاقتصادي.
  2. “بايدن” و”السيسي” يؤكدان التزامهما بمواصلة التشاور بشأن تغير المناخ والأمن الغذائي والازدهار الاقتصادي والاستقرار الإقليمي وحقوق الإنسان وكل القضايا المهمة للدول الأفريقية.
  3. أمريكا ومصر تواصلان العمل والتشاور معًا بانتظام بشأن التحديات الأمنية الإقليمية والفرص المتاحة لوقف تصعيد النزاعات بأفريقيا أو أماكن أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى