كتبت أميرة السمان
ينتهي شهر مايو الجاري ويبدأ العد التنازلي لاستقبال فصل الصيف لهذا العام والذي بدأ ولكن ليس رسمياً فكان خبراء الأرصاد أكدوا أن ارتفاع درجات الحرارة وأعلى درجة دائما تسجل في فصل الربيع، وليس في الصيف كما يقال الأصعب يوليو وأغسطس وبداية سبتمبر من كل عام حيث كشفت هيئة الأرصاد الجوية، عن تفاصيل الموجة الحارة القوية التي تتعرض لها البلاد تلك الأيام مصر وذلك بسبب تعرضها لمنخفض الهندي الموسمي، فدائما ما تتعرض دائما لمنخفض الهند الموسمي، والذي يعمل على ارتفاع درجات الحرارة وزيادة نسب الرطوبة في الجو.
وجاءت هذه الكتل الهوائية قادمة من شرق مصر، وتحديدا من مرتفعات الهند، وشبه الجزيرة العربية، كما تتجاوز درجات الحرارة الـ 50 درجة مئوية، وتؤدي لارتفاعها على شبه الجزيرة العربية والعراق والأردن والمناطق الموجودة في شرق مصر، ما يؤثر على مصر من حيث ارتفاع الحرارة ونسب الرطوبة.
فالكتل الهوائية عند مرورها على هذين البحرين، تحمل معها نسب كبيرة من بخار الماء وتزيد فيها نسب الرطوبة، ما يقلل من درجة الحرارة لتتراوح بين 38 و40 درجة مئوية، بعدما كانت 50 و55 درجة مئوية”، وتأتي نسب الرطوبة خلال هذه الأيام التي تكون مصحوبة بارتفاع شديد في الحرارة ستتجاوز الـ90% أحيانًا ما يسبب الإحساس أكثر بارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، ومن المتوقع أن تؤثر هذه الارتفاعات لمدة 3 أشهر يونيو ويوليو وأغسطس.
وأبرز المناطق التي تتعرض لهذه الموجة الحارة هي:
السواحل الشمالية كالقاهرة والوجه البحري
محافظات البحر الأحمر
محافظات شمال وجنوب الصعيد
أغلب مناطق الجمهورية
وتتأثر معظم المحافظات بارتفاعات شديد في درجات الحرارة خلال الصيف المقبل بسبب امتداد هذا المنخفض، والكتل الهوائية.
ولتجنب الإصابة بضربات الشمس أو أمراض احتراق الجلد من أشعة الشمس الحارقة في النهار تجنب الأتي:
التعرض المباشر لأشعة الشمس
استمرار التواجد في الطرق التي تتعرض لأشعة الشمس المباشرة
التواجد في أوقات الذروة وخاصة من “الثانية عشر ظهراً حتى الثالثة عصرا”
عدم الشعور بالإحساس بدرجات الحرارة بسبب زيادة نسب الرطوبة
ولمواجهة اللإصابة عليك اتباع الاتي:
اصطحاب غطاء للرأس كالشمسية أو كاب
ارتداء الملابس القطنية البيضاء
استخدام واقي الشمس
تناول كمية كبيرة من المرطبات والسوائل والمياه باستمرار على مدار اليوم.
وكانت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أعلنت أن مصر تتعرض لموجات حارة قوية، وارتفاع نسب الرطوبة، خلال “يونيو ويوليو” المقبلين، نتيجة تعرضها لمنخفض الهند الموسمي، لافتة إلى أن إحدى مدن باكستان، سجلت الفترة الماضية أعلى درجة حرارة بـ 49 درجة مئوية، وهذا نتيجة لبداية نشاط منخفض الهند الموسمي الذي يتشكل على الأراضي الهندية ويكون تأثيره الأكبر في شهر يونيو ويوليو المقبلين، ويسيطر على مساحة كبيرة من شبه الجزيرة العربية ويصل تأثيره إلى بلاد الشام وتركيا ومصر.
ولم تكن تلك الموجات الأولى ولا الأخيرة التي تتعرض لها مصر فخلال الـ 20 عاما الماضية كانت أخر 10 أعوام هي الأشد حرا على مدار الـ 140 عامن الأخيرة، مما أدي إلى التعاش مع فصل الصيف على أنه دائما ساخن وبه الكثير من الموجات الحارة.
