هلال وصليب

كنيستنا القبطية اليوم .. ذكرى استشهاد القديس إسطفانوس رئيس الشمامسة

تحتفل الكنيسة القبطية وفقا لـ”السنكسار ” فى مثل هذا اليوم الموافق 9يناير ميلاديا و 1طوبة قبطيا بذكرى استشهاد القديس العظيم إسطفانوس رئيس الشمامسة وأول الشهداء، وقد وقع الاختيار على اسطفانوس مع ستة شمامسة آخرين مملوئين من الروح القدس والحكمة والإيمان، للقيام بأعمال الشمَّاسيَّة وكذلك خدمة الفقراء.

وبرع إسطفانوس فى الوعظ ،وصنع على يديه الكثير من العجائب العظيمه في الشعب ،وقدتسببت شخصيته ومعجزاته فى إثارة حسد ومقاومة مواطنيه من اليهود اليونانيين ،ولم يستطيعوا مقاومة الروح والحكمة التي كان يتكلم بها، فقاموا بخطفه وأتوا به إلى مجمعهم ووجهوا له تهمة التجديف ضد الهيكل والناموس.

ولم يخشى إسطفانوس الأمر ولكنه وقف بينهم وعرض احتجاجه في صورة تاريخية عميقة وكذلك مستفيضة، كما كانت الكلمات الصادرة من فمه نارية مقنعة، وقد رأوا وجهه كأنه وجه ملاك ،ولم يستمعوا إليه ولكنهم زادوا فى غضبهم وحسدهم له وقاموا بالهجوم عليه بنفس واحدة وقاموا بأخراجه خارج المدينة وقاموا برجمه ،وأخذ القديس يدعو ويصبر قائلا : ” أيها الرب يسوع اريدك أن تقبل روحي”.

وأثناء رجمه رأى مجد يسوع قائماً عن يمين الله،ثم جثا على ركبتيه وأخذ يصرخ بصوت عظيم قائلاً ” يارب لا تُقم لهم هذه الخطية “،وعقب ذلك رقد فى سلام وكان ذلك فى عام 37ميلاديا وقام المؤمنون يحمل جسده الطاهر ودفنوه بإكرام جزيل نظرا لقداسته.

ويذكر أنه عقب أكثر من 300سنة من استشهاد القديس فى عهد الملك قسطنطين حيث ذاعت العبادة الحسنة ، حيث كان هناك شخص يدعى لوكيمانوس من سكان كفر غماليال قرب أورشليم حيث المكان المدفون به الجسد المكرم ، قد حدث أن ظهر له القديس عدة مرات وقام بأعلمه بمكان جسده ، وعرفه باسمه ،وعلى الفور ذهب لوكيمانوس إلى أسقف أورشليم وأخبره بما رأى في نومه .

وعلى الفور أخذ الأسقف معه أسقفين أخرين وبعض أهل البيعة وذهبوا إلى المكان وقاموا بالحفر فحدثت زلزلة عظيمة ،وقد ظهر تابوت الجسد المقدس الخاص بالقديس ،وذكر التاريخ أنه قد فاحت منه روائح طيب فاخره، وسمع الجميع أصوات الملائكة يسبحون قائلين “المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وفى الناس المسرة” وفى الحال سجد الجميع أمام التابوت وقاموا بحمله بالترتيل والشموع .

ومن الجدير بالذكر أن كلمة «السِّنْكِسارُ » هى فى الأصل لفظة يونانية الأصل و تعنى الجامع لأخبار الأنبياء والرسل والشهداء والقديسين وتستخدمه كنائس الكرازة المرقسية في أيام وآحاد السنة التوتية،ويضم كافة أخبار وسير قديسين، مرتبة حسب الشهور المصرية ،ويقوم الكاهن بقراءة السنكسار في الكنائس أثناء القداس قبل قراءة الإنجيل كل يوم وعقب قراءة فصل الإبركسيس، أي قصص وأعمال وسير الرسل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى