هلال وصليب

كنيستنا القبطية اليوم..تذكار نياحة القديس ملاتيوس المعترف بطريرك أنطاكية

تذخر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالعديد من سير القديسين الذين دافعوا عن الإيمان منذ العصور الأولى للمسيحية ،وكان البابا أثناسيوس الملقب بـ”حامى الإيمان” نموذج لهولاء البطاركة الأبطال،وتحتفل الكنيسة اليوم أحد هولاء البطاركة الذين تصدوا للبدع والهرطقات ،ووفقا لكتاب سير الشهداء والقديسين المعروف لدى الأقباط بـ “السنكسار “نحتفل اليوم 18 أمشير قبطيا الموافق 25فبراير ميلاديا بتذكار نياحة”وفاة ” القديس ملاتيوس المعترف بطريرك أنطاكية.

ويروى “السنكسار ” أن القديس ملاتيوس المعترف رُسم أسقفاً على سبسطية سنة 357م، ولقساوة شعبها تركها وانفرد قرب مدينة حَلَب بالشام، وفي سنة 360م انتخبوه بطريركاً على أنطاكية، فظل يقاوم الأريوسيين، فلما سمع الملك قسطنديون وكان أريوسياً، نفاه عن كرسيه في نفس سنة تنصيبه.

فاجتمع الأساقفة والكهنة والشعب وكتبوا إلى الملك يطلبون رجوع بطريركهم فاستجاب لمطلبهم وأعاده إليهم سنة 362م، ولكنه بعد رجوعه لم يَكُفّ عن مقاومة الأريوسيين معلِّماً الشعب الإيمان الأرثوذكسي السليم، فنفاه الملك مرة ثانية.

وفي المنفي اجتمع إليه كل المنفيين من الأرثوذكس يشجعون بعضهم بعضاً وكان يرسل إلى شعبه رسائل رعوية يثبِّتهم بها على الإيمان المستقيم.

أقام في المنفي سنين كثيرة ثم عاد إلى أنطاكية سنة 378م، وشهد مجمع القسطنطينية المسكوني سنة 381م ثم تنيَّح بسلام، وقد مدحه القديس يوحنا ذهبي الفم مبيناً عظمة مقداره واحتماله الآلام من أجل الثبات على العقيدة والإيمان المستقيم.

ومن الجدير بالذكر ، تعد كلمة «السِّنْكِسارُ » هى فى الأصل لفظة يونانية و تعنى الكتاب الجامع لأخبار الأنبياء والرسل والشهداء وكذلك القديسين ،وتقوم الكنائس الأرثوذكسية باستخدامه في أيام وآحاد السنة التوتية،ويشمل كافة سير القديسين والشهداء مرتبة حسب الشهور القبطية والميلادية معا ،ويقوم القسوس بقراءة السنكسار في الكنائس خلال القداس الالهى قبل قراءة الإنجيل بشكل يومى وعقب قيام الشماس بقراءة فصل الإبركسيس، أي قصص وأعمال وسير الرسل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى