هلال وصليب

كنيستنا القبطية اليوم ..تذكار استشهاد 49 شهيداً شيوخ شيهيت

تحتفل كنيستنا القبطية الأرثوذكسية اليوم الجمعة الموافق 26 طوبة قبطيا و 3 فبراير ميلاديا وفقا لكتاب “السنكسار ” استشهاد 49 شهيداً شيوخ شيهيت.

وطبقا لما ورد فى كتاب سير الشهداء والقديسين المعروف بـ”السنكسار ” حدث فى مثل هذا اليوم من سنة 160 للشهداء ( 444م ) استشهد 49 شيوخ شيهيت.

وترجع واقعة الاستشهاد إلى أنه حينما لم يُرزَق الملك ثيئودوسيوس الصغير نسلاً ،فأرسل إلى شيوخ برية شيهيت رسولاً يدعى مارتينوس لكي يصلوا من أجله ليعطيه الله نسلاً فأبلغوه أن الرب لن يعطيه نسلاً لئلا يشارك المبتدعين والهراطقة، وكان لمارتينوس ابن وحيد يُدعى زيوس أخذه معه إلى البرية، وبعد استشارة الشيوخ عزم على العودة إلى بلده، ولكن هجم البربر على البرية فدعا أحد الشيوخ بقية الآباء لكي يهربوا إلى الحصن من البربر ومَنْ يريد الاستشهاد فليبق معه فبقى معه ثمانية وأربعون شيخاً فقتلهم البربر ونالوا أكاليل الشهادة.

وشاهد الصبي زيوس الملائكة تضع الأكاليل النورانية على رؤوس الشيوخ الشهداء فقال لأبيه أنا ماضٍ لأنال إكليلاً فأجابه والده وأنا أيضاً أذهب معك وللوقت ظهرا للبربر فقتلوهما ونالا إكليل الشهادة.
نزل الرهبان من الحصن عقب مضى البربر وأخذوا أجساد الشيوخ الشهداء بإكرام جزيل ووضعوها في مغارة خارج الدير ولما توالت غارات البربر نقل الرهبان الأجساد الطاهرة وبنوا لهم كنيسة داخل دير القديس مكاريوس الكبير قام بتكريسها البابا ثيئودوسيوس الأول البطريرك 33 سنة 528م ،ثم بنى المعلم إبراهيم الجوهري كنيسة خاصة بهم سنة 1782م داخل الدير ونقل الأجساد الطاهرة إليها وسُميِّت كنيسة الشيوخ.

ومن الجدير بالذكر أن كلمة «السِّنْكِسارُ » هى فى الأصل لفظة يونانية الأصل و تعنى الجامع لأخبار الأنبياء والرسل والشهداء والقديسين وتستخدمه كنائس الكرازة المرقسية في أيام وآحاد السنة التوتية،ويضم كافة أخبار وسير قديسين، مرتبة حسب الشهور المصرية ،ويقوم الكاهن بقراءة السنكسار في الكنائس أثناء القداس قبل قراءة الإنجيل كل يوم وعقب قراءة فصل الإبركسيس، أي قصص وأعمال وسير الرسل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى