هلال وصليب

كنيستنا القبطية اليوم..تذكار استشهاد القديس أرسطوبولس الرسول

يذخر ” السنكسار ” بالعديد من سير الآباء الشهداء بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية ،والذين دافعوا عن الإيمان ووقفوا صامدين أمام الاضطهاد وتركوا مناصبهم وحياتهم الأرضية ،فنجد الشهيد مارجرجس يترك منصبه فى الجيش ،ونجد كذلك الأمير فيلوباتيرا المعروف بـ”أبو سيفين ” يتنازل عن قلادة الأمراء ولم ينكر إيمانه ،ولم يختلف الأمير تادرس المشرقى عنهم كثيرا بل نال الكثير من العذابات حتى استشهد ،وتحتفل الكنيسة وفقا لكتاب سير الشهداءوالقديسين المعروف لدى الأقباط بـ “السنكسار “اليوم 19برمهات قبطيا 28 مارس ميلاديا بتذكار استشهاد القديس أرسطوبولس الرسول أحد السبعين رسولاً.

نال القديس أرسطوبولس مع التلاميذ نعمة الروح القدس في يوم الخمسين، وكرز معهم بالبشارة المحيية، ورد كثيرين إلى طريق الخلاص، فآمنوا بالسيد المسيح وعمدهم وعلمهم الوصايا الإلهية.

أقام التلاميذ القديس أرسطوبولس أسقفاً على أبريطانياس، وهي إحدى مقاطعات شمال فرنسا (مقاطعة أبريطانياس: هي إحدى مقاطعات شمال فرنسا)، فبشر أهلها ووعظهم وعمدهم، وعلمهم الوصايا الإلهية والقوانين الكنسية ،وقد أجرى الله على أيدي هذا القديس آيات كثيرة، كانت سبباً في إيمان الكثيرين، فلحقت به إهانات شديدة من اليهود واليونانيين، ورجموه بالحجارة فنال إكليل الشهادة.

ويذكر أن كلمة “السنكسار” هى فى الأصل لفظة يونانية و تعنى الكتاب الجامع لأخبار الأنبياء والرسل والشهداء وكذلك القديسين ،وتقوم الكنائس الأرثوذكسية باستخدامه في أيام وآحاد السنة التوتية،ويشمل كافة سير القديسين والشهداء مرتبة حسب الشهور القبطية والميلادية معا ،ويقوم القسوس بقراءة السنكسار في الكنائس خلال القداس الالهى قبل قراءة الإنجيل بشكل يومى وعقب قيام الشماس بقراءة فصل الإبركسيس، أي قصص وأعمال وسير الرسل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى