هلال وصليب

كنيستنا القبطية اليوم ..تذكار استشهاد القديس أوساغنيوس الجُندي

تحتفل كنيستنا القبطية الأرثوذكسية اليوم الأربعاء الموافق 5طوبة قبطيا و13 يناير ميلاديا وفقا لكتاب “السنكسار ” بعيد استشهاد القديس أوساغنيوس الجُندي

استشهدفى مثل هذا اليوم من عام 78 للشهداء الموافق 362 وفقا للتقويم الميلادى القديس أوساغنيوس الجُندي.

ووفقا لما ورد فى كتاب سير القديس والشهداء كان هذا القديس من ضمن جنود الإمبراطور قسطنطين،وذكر عنه أنه كان مسيحياً متديناً يتميز بالرحمة على الفقراء.

وفى أحد الأيام رأى الملك قسطنطين علامة الصليب في السماء وتحتها عبارة ” بهذا تَغْلِب “، استدعى على الفور هذا الجُندي التَّقِى ،وقام بالاستفسار منه عن ذلك، فأجابه قائلا إنها علامة السيد المسيح .

وظل ذلك القديس يعيش حتى جاء عاصر زمن زمان الإمبراطور يوليانوس الجاحد المعروف باضطهاده للمسيحيين ، وحدث ذات يوم بينما كان القديس سائراً في أحد شوارع أنطاكية أن وجد اثنين يتخاصمان وقاما بإيقافه من أجل أن يحكم بينهما نظراً لشيخوخته ووقاره.

وقام القديس بالحكم بينهما بالعدل وطيب خاطرهما،وذاع صيته لدى الملك حيث وشى به أحد الرجال الاشرار إلى الملك، وعلى الفور قام الملك باستدعاء القديس وانتهره قائلاً: ” كيف تجعل أنت من نفسك حاكماً وقاضياً بين الناس ؟ ”

ورد القديس أوساغنيوس على الملك قائلا: ” أنا لست كذلك، أما أنت أيها الملك فقد تركتَ عبادة الإله الحقيقي وفضلت السجود للأوثان الشيطانية ” ،ولما سمع الملك هذا الكلام غضب بشده وأمر على الفور بصلبه وكذلك وضع مشاعل في جنبيه، فاحتمل القديس العذابات بصبر وشكر حتى نال أكليل الشهادة أخيراً عقب قطع رأسه.

ومن الجدير بالذكر أن كلمة «السِّنْكِسارُ » هى فى الأصل لفظة يونانية الأصل و تعنى الجامع لأخبار الأنبياء والرسل والشهداء والقديسين وتستخدمه كنائس الكرازة المرقسية في أيام وآحاد السنة التوتية،ويضم كافة أخبار وسير قديسين، مرتبة حسب الشهور المصرية ،ويقوم الكاهن بقراءة السنكسار في الكنائس أثناء القداس قبل قراءة الإنجيل كل يوم وعقب قراءة فصل الإبركسيس، أي قصص وأعمال وسير الرسل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى