الموقعخارجي

قيادي فتحاوي يكشف لـ”الموقع” عن اجتماع مديري المخابرات المصرية والأردنية مع الرئيس الفلسطيني بعد لقائه بلينكن

كتبت- منى هيبة:

زار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الضفة الغربية خلال جولته بالمنطقة، وكان من ضمن أجندته نزع فتيل العنف المتصاعد في الأراضي الفلسطينية، والتأكيد على دعم واشنطن لحل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ عقود.

وفي هذا الإطار قال الدكتور جهاد الحرازين، القيادي بحركة فتح، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن جولة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن قد جاءت بعد ما شهدته الأراضي الفلسطينية من حالة التصعيد التي مارستها حكومة الاحتلال  وتفجر الأوضاع.

وتابع «الحرازين» في تصريحات خاصة لموقع «الموقع»: “تلك الجولة بدأت بالقاهرة لإدراك الإدارة الأمريكية دور مصر الكبير في المنطقة وخاصة القضية الفلسطينية”، موضحًا أن الجهد المصري الذى بذل ويبذل يسعي لتهدئة الأوضاع.

وأكد أن اللقاء الذي تم بين الرئيس محمود عباس ووزير الخارجية الأمريكي تناول مجمل القضايا المطروحة على الأرض والتي بالأساس هي إجراءات أحادية الجانب اتخذتها حكومة التطرف واليمين الإسرائيلي.

وأوضح أن تلك الإجراءات التي تمت من قبل إسرائيل أرادت إشعال وتفجير الأوضاع بالمنطقة بعد سلسلة الاقتحامات والاعتداءات وعمليات القتل والاعتقالات والإعدامات بدم بارد والمخططات الاستيطانية.

وأضاف “الحرازين” أن هناك العديد من العقوبات التي فُرضت على السلطة من اقتطاع الأموال، وتقييد حركة بعض القيادات الفلسطينية، بالإضافة إلى الاعتداءات على الأسرى وإغلاق الطرق والحواجز وإطلاق أيدى المستوطنين.

وأشار القيادي بحركة فتح، إلى أن كل ذلك أدى إلى تفجر الأوضاع، خصوصًا أن التصريحات التي بدأ بها نتنياهو وسموتريش أشعلت المنطقة حتى وصل الأمر إلى إصدار مجموعة من التشريعات التي تستهدف كل ما هو فلسطيني.

وأكمل قائلاً: لذلك كان القرار الفلسطيني بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال”، موضحًا أن الرئيس الفلسطيني وضع وزير الخارجية الأمريكي فى صورة تلك الممارسات جميعها، ومن الذي يريد تفجير الأوضاع وإشعال المنطقة.

ولفت إلى أن القيادة الفلسطينية قد قدمت لوزير الخارجية الأمريكي مجموعة من المطالب من ضمنها وقف الأعمال أحادية الجانب التي تقوم بها حكومة نتنياهو وكذلك وقف الاعتداءات والاقتحامات والممارسات التي من شأنها تفجير الأوضاع.

وأوضح أيضًا أن من ضمن المطالبات هو ضرورة إيجاد أفق سياسي بمبادرة تفضى إلى العودة لعملية السلام وحماية حل الدولتين واستعداد القيادة للجلوس إلى طاولة المفاوضات وضرورة إيفاء الإدارة الامريكية بتعهداتها المتمثلة بإعادة فتح القنصلية بالقدس وفتح مكتب المنظمة بواشنطن.

وأكد «الحرازين» أن على الإدارة الأمريكية أن تضغط بشكل حقيقي وفاعل وحاسم على حكومة نتنياهو لأجل وقف هذه الإجراءات والاعتداءات والقرارات التي من شأنها تفجير الأوضاع، والبدء بتحرك سياسي لخلق أفق فاعل واطلاق مبادرة لإحياء عملية السلام.

وكشف عن أنه بعد هذا اللقاء تم عقد لقاء آخر ضم كلا من رئيسي جهاز المخابرات المصرية والأردنية مع الرئيس الفلسطيني؛ لاستكمال حالة التحرك والجهد على الأرض؛ حيث يجرى العمل بين مجموعة من الفرق الأمنية والسياسية المصرية و الأمريكية والأردنية، ونقلت المطالب لحكومة الاحتلال.

وكان قد أعرب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، عن تقديره الشديد لتصميم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على العمل بطريقة مسؤولة خلال وقت مليء بالتحدي.

وأوضح خلال لقائه بالرئيس الفلسطيني أن واشنطن تعارض أية إجراء من أي طرف من شأنه جعل تحقيق حل الدولتين أصعب، مثل توسيع المستوطنات وعمليات الهدم والإخلاء.

وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة الأمريكية ترى للفلسطينيين أفقًا منحسرًا من الأمل ويجب أن يتغير هذا الأمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى