الموقعتحقيقات وتقارير

في يومها الـ130.. مازال القتل والتهجير مستمراً و الشعب الفلسطيني صامد

عملية رفح تشعل فتيل صراع جديد في المنطقة وتنذر بكارثة إنسانية

تقرير: محمود السوهاجي

في الوقت الحالي، الوضع في غزة مأساوي، وحركة حماس، التي تحكم قطاع غزة، تعهدت بتحقيق أهدافها من خلال المقاومة والتصدي للاحتلال الإسرائيلي، ودخلت الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة يومها الـ130، وقوات الاحتلال لا تزال تستخدم أساليب القتل والتدمير والتهجير ضد الشعب الفلسطيني الصامد.

في الساعات الماضية، قامت قوات الاحتلال الصهيوني بعدة هجمات على مدينة رفح في غزة، خلفت عشرات القتلى والمصابين،و النازحين في المدينة يتعرضون لوابل من الصواريخ الإسرائيلية، والهلال الأحمر الفلسطيني أكد أن أكثر من 100 شخص قُتلوا وأصيبوا بجروح، بينهم أطفال ونساء.

رغم التحذيرات الدولية، استمرت إسرائيل في قصف رفح بأكثر من 50 غارة جوية على مناطق مختلفة، والمدينة تشهد غارات عنيفة تتركز في وسطها، والمنازل المأهولة بالسكان تعرضت للقصف.

المستشفى الكويتي في رفح استقبل العديد من الشهداء والمصابين، والمئات نزحوا إليه هربًا من نيران الاحتلال.

المساجد أيضًا تعرضت للاستهداف، بما في ذلك مسجدي الرحمة والهدى، وكانت تحتضن أعدادًا كبيرة من النازحين أكثر من 14 منزلًا مأهولًا بالفلسطينيين أيضًا تعرضت للقصف.

هذه المأساة تجسد الواقع القاسي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، وتظهر حاجة ملحة للجهود الدولية للتدخل ووقف هذا العنف والدمار..

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية،، إن عدد القتلى جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتفع إلى 28340.

نرشح لك : العالم يرفض غزوة رفح.. وإسرائيل بدأت المذبحة

وقالت وزارة الصحة إن الجيش الإسرائيلي، ارتكب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، 19 مجزرة راح ضحيتها 164 قتيلا و200 جريحا.

وأشارت إلى أنه بهذا، يرتفع عدد الضحايا جراء الضربات الإسرائيلية على القطاع إلى 28340 قتيلا و67984 مصابا، منذ 7 أكتوبر الماضي.

تاريخًا مؤلمًا ومهمًا:
ومدينة رفح في جنوب قطاع غزة تحمل تاريخًا مؤلمًا ومهمًا، وتقع على الشريط الحدودي بين قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء، وهي أكبر مدن القطاع على الحدود المصرية، و مساحتها تبلغ حوالي 55 كيلومترًا مربعًا، وتبعد حوالي 107 كيلومترًا إلى الجنوب الغربي من القدس.

والمعبر الحدودي الوحيد بين قطاع غزة ومصر يقع في مدينة رفح، ويعتبر هذا المعبر مهمًا للغاية، حيث يُستخدم لإدخال المساعدات إلى القطاع وإخراج المصابين لتلقي العلاج والسفر. على مر العقود، وكان المعبر محورًا للحركة الإنسانية والتجارية بين غزة ومصر.

تحذيرات من خطورة الخطة:

يُحذر الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، من خطورة الخطة الإسرائيلية الممنهجة لتصفية القضية الفلسطينية، ويشير إلى أن هذه الخطة هي بمثابة معركة وجودية لنتنياهو، حتى لو كانت على حساب المنطقة أو إسرائيل نفسها.

وأوضح أن دخول رفح يؤدي إلى توترات إقليمية، خاصةً مع تأثيرها على الأمن القومي المصري، و أكدت مصر أن اجتياح رفح يهدد معاهدة السلام المصرية-الإسرائيلية وقد يؤدي إلى تعليقها.

ويُؤكد الدكتور فارس على خطورة الموقف الحالي، ويُحذر من أن سياسة نتنياهو قد تُشعل فتيل صراع جديد في المنطقة.

عقبات أمام التوصل لاتفاق:

وفي سياق متصل، أكد القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، أن الحركة أطلعت أمس على رد إسرائيل على اقتراح باريس بشأن الهدنة.
ويرى حمدان أن هذا الرد يعد تراجعًا على المقترح نفسه ويضع شروطًا وعقبات أمام التوصل لاتفاق.

وأشار حمدان في تصريحاته إلى أن رد إسرائيل يضع عقبات أمام عودة الفلسطينيين إلى منازلهم ولا يحقق الانسحاب الكامل للاحتلال من قطاع غزة وفتح المعابر.

وأوضح أن سلوك رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يؤكد استمراره في ممارسة سياسة المماطلة ولا يرغب في التوصل لاتفاق لحسابات شخصية بشأن مستقبله السياسي.

وبالنسبة للحركة، فهي متمسكة بالتوصل إلى اتفاق يُسهم في إيقاف العدوان على الشعب الفلسطيني، ويحقق الانسحاب الكامل للاحتلال من قطاع غزة، إعادة الإعمار، وفك الحصار عن القطاع.

وأكد أن أي هجوم إسرائيلي على رفح يُعد توسيعًا لمحاولات التهجير القسري للفلسطينيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى