الموقعخارجي

في أول زيارة منذ 2010.. مساعد وزير الخارجية الأسبق يكشف لـ«الموقع» أهمية زيارة الرئيس الإيراني المرتقبة إلى دمشق

كتبت- منى هيبه

يعتزم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي زيارة سوريا في المستقبل القريب، وذلك وفق ما أعلنه وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، عن زيارة رسمية هي الأولى من نوعها لرئيس إيراني إلى سوريا منذ عام 2010، في وقت تعيش فيه المنطقة على وقع زخم اتفاق إعادة العلاقات بين إيران والسعودية والمساعي المكثفة لإعادة سوريا إلى الحضن العربي.

من جانبه قال السفير رخا احمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن هناك تحركات تركية روسية منذ أكثر من عام، لتطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا وقد انضمت لهم إيران في الثلاث أشهر الأخيرة، موضحًا أن هناك تفكير سائد لتخفيف التوتر وتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا.

وتابع «حسن» في تصريحات خاصة لموقع «الموقع»: “سوريا لها شرط أن يوضع جدول أعمال لانسحاب القوات التركية من شمال سوريا، مؤكدًا أن إيران بالفعل تؤيد ذلك”.

نرشح لك : باحث فى الشأن الأفريقي لـ«الموقع»: مستقبل الصراع في السودان دامي.. ومن المتوقع انفصال دارفور عن السودان

وأكد أن تلك الزيارة تأتي في إطار تنسيق الرئيس السوري بشار الأسد حول معرفة ماهية الخطوات القادمة، إلى جانب دعم الرئيس الإيراني له في التمسك بموقفه على ضرورة جلاء القوات التركية، موضحًا أنها قوات احتلال دخلت دون إذن أو طلب من الحكومة السورية، بعكس القوات الإيرانية دخلت بطلب الحكومة السورية.

ولفت إلى أن تلك الزيارة تأتي أيضًا في إطار الاتفاق على مشروعات إعادة الإعمار في المناطق التي استعادت الحكومة سيطرتها عليها، فضلًا عن موضوع التهدئة مع السعودية ودول الخليج وانعكاساتها على وجود مسار سياسي لحل الازمة السورية.

واختتم مساعد وزير الخارجية الأسبق حديثه قائلًا: “تلك الزيارة هي زيارة مهمة سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا أيضًا، وذلك لوجود دعم عسكري، إلى جانب مساعدة سوريا لمواجهة الأزمة الاقتصادية الحادة التي تواجهها”.

وكان قد أكد وزير خارجية إيران، حسين أمير عبداللهيان، أن التعاون بين طهران ودمشق يشمل أبعادا متنوعة وفي هذا الإطار في مستقبل قريب وضعنا برنامجا وخطة لزيارة الرئيس إبراهيم رئيسي لسوريا”.

يذكر أن زيارة الرئيس الايراني رئيسي إلى سوريا تأتي في خضم تحركات دبلوماسية إقليمية يتغيّر معها المشهد السياسي في المنطقة منذ اتفاق الرياض وطهران على استئناف علاقاتهما الشهر الماضي، وتتزامن كذلك مع انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى