الموقعتحقيقات وتقارير

فلسطيني سوداني سوري .. متطوعون تجمعهم الإنسانية تحت سقف الهلال الأحمر المصري.. «خاص الموقع»

متطوع سيناوي: منذ اندلاع أحداث غزة نتواجد 24 ساعة على معبر رفح وفي مطار العريش لاستقبال وإدخال المساعدات إليها

متطوعة سورية: لا يوجد بكرم وحب الشعب المصري وقدم الكثير لإغاثة شعبنا المتضرر ضحايا زلزال سوريا

متطوعة سودانية: الهلال الأحمر المصري ليس فقط مؤسسة تطوعية ولكنه بمثابة جسر يجمع ويوحد شعوب العالم

متطوع فلسطيني: أدرس الطب في مصر ومتطوع بالهلال المصري وساعة لغزة” أكثر الفعاليات حزنًا ولكن رسائل الدعم النفسي فاجأتني أنه حتى أطفال مصر تؤمن بقضيتنا

كتبت – منار إبراهيم:

تصوير – هديل عبد المجيد

2023 كان عامًا مليئًا بالكوارث والحروب و الأزمات العالمية، بدءًا من زلزالي سوريا و ليبيا، إلى الحرب الأهلية في السودان والحرب اللاإنسانية على غزة، وبين الكوارث الطبيعية والحروب كانت هناك كتيبة ضخمة مكونة من 32 ألف متطوع من الهلال الأحمر المصري أول المتواجدين على المعابر لتجهيز وإدخال المساعدات وتقديم الدعم المعنوي، مشاركين بالمجهود و الوقت وحتى التبرع بالدم والمال، وفي اليوم العالمي للتطوع حاور «الموقع» عدد من المتطوعين من مختلف الجنسيات يجتمعون جميعهم تحت مظلة الهلال الأحمر المصري…

ففي البداية، قال محمد رياض، متطوع بالهلال الأحمر المصري فرع شمال سيناء، إنني مسؤول تنسيق عن دخول التريلات إلى الجانب الفلسطيني، ومنذ اندلاع أحداث نتواجد 24 ساعة على معبر رفح لتجهيز الشحنات المحملة بكافة أنواع المساعدات الإغاثية من الغذاء والماء والدواء إلى جانب العربات المحملة بالسولار.

وأضاف متطوع الهلال الأحمر خلال حديثه مع «الموقع»، أن متطوعي شمال سيناء يقومون باستقبال المساعدات من مطار العريش ويتم فرزها وتنسيقها وفقًا لأولويات احتياجات الهلال الفلسطيني، ثم إيصالها إلى معبر رفح و التنسيق مع الجانب الفلسطيني لاستلامها.

وتابع أن المتطوعين يقومون باستقبال الجرحى الفلسطينيين الوافدين إلى مصر وتقديم الدعم النفسي لهم، والتنسيق مع المستشفيات لإستقبالهم ونبقى معهم حتى دخولهم المستشفى والاستقرار بها، والتواصل مع أهلهم للإطمئنان عليهم.

ومن جانبها تروي سناء أحمد متطوعة سورية في الهلال الأحمر المصري، أن رحلة تطوعها مع الهلال المصري بدأت مع أحداث زلزال سوريا في فبراير الماضي، للمشاركة في تعبئة المساعدات إلى الشعب السوري المتضرر.

وأكملت وجدت في العمل التطوعي سعادة كبيرة من مساعدة أي شعب متضرر، وشاركت في جهود الهلال المصري لإرسال المساعدات إلى غزة.

نرشح لك : مدير الهلال الأحمر لـ «الموقع»: جهود كبيرة من المتطوعين المصريين في كافة أحداث 2023 بدءًا من زلزالي سوريا وليبيا وحتى أحداث السودان وغزة

وأشارت إلى أن الهلال الأحمر المصري قام بالعمل على مدار 24 ساعة لإيصال المساعدات إلى شعبنا المتضررين في سوريا.

وتابعت: “وجدت في الهلال الأحمر المصري ثقافة لم أجدها في أي مكان آخر من العمل الإنساني داخل مجتمع واحد على قلب رجل واحد”.

وأضافت المتطوعة السورية لا يوجد بكرم و حب الشعب المصري، والذي قدم الكثير من المعونات والأغذية والغطاء إلى الشعوب المتضررة في الحروب والأزمات،
وقالت: شكرًا للهلال الأحمر المصري والشعب المصري بأكمله على وقوفه بجانبا في الحروب و كل المواقف العصيبة التي مرت بها بلادنا.

ومن أحداث سوريا إلى السودان، قالت هذيل محمد علي، طبيبة سودانية متطوعة بالهلال الأحمر المصري: إنني كنت أعيش وأعمل في بلدي، وأتيت إلى مصر لأداء امتحان دراسي والعودة إلى بلدي و فجأة وجدت نفسي من العالقين ولم استطع العودة.

وأضافت: “رغم شعوري بالحزن الشديد على الأحداث التي تمر بها بلدي وعدم قدرتي على العودة، إلا أن تطوعي بالهلال الأحمر المصري والمشاركة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى السودان خفف عني هذا الحزن، ودفعني للمشاركة في تجهيز المساعدات إلى غزة”.

وتابعت أن الهلال الأحمر المصري ليس فقط مؤسسة تطوعية ولكنه بمثابة جسر يجمع ويوحد شعوب العالم تحت مظلته، الشعب المصري من ألطف وأكرم الشعوب قدموا لي الدعم النفسي و لم أشعر وسطهم بالغربة، لذا أتوجه لهم بالشكر من القلب على عطائهم اللطيف.

ومن أحداث السودان إلى غزة، يروي معتز سمير، متطوع فلسطيني في الهلال الأحمر المصري، قصته قائلا: أتيت من غزة إلى مصر عام 2019، لدراسة طب الأسنان بجامعة طنطا.

وأضاف: “تطوعت بالهلال المصري منذ عام ونصف، شاركت في الكثير من الأعمال التطوعية منها: توزيع البطاطين، حفل يوم اليتيم، مناورة صقر 111، لقاح كورونا، وتعلمت به أن اقدم المساعدات دون النظر للجنسيات أنت تتعامل مع إنسان”.

وتابع المتطوع الفلسطيني أن أكثر الفعاليات التي أثرت فيا حملة الهلال “ساعة لغزة” حيث كنت أقوم بتعبئة الكراتين والمساعدات التي سيتم إرسالها إلى أهلي في غزة.

وأشار أنه عندما اندلعت الأحداث كنت أشعر بالعجز الشديد لعدم قدرتي على الذهاب إلى أهلي أو إحضارهم إلى مصر، ولكن الهلال المصري كان حلقة الوصل بمساعدتي على التغلب على هذا الإحساس بإعداد وتجهيز المساعدات التي تُرسل لهم، من هنا شعرت بالرضا وكنت ارسل لهم رسائل دعم على الكراتين “أن نصر الله قريب”.

وأكمل معتز: “منذ أسبوعين تلقيت خبر أن بيتنا قصف واستشهد 8 أصحابي، مما كنت تمر بظروف صعبة غيرك ظروفه أصعب، وأسعد برسائل دعم المصريين على الكراتين خاصة الأطفال الذين يبعثون رسائل “فلسطين حرة وأن نصر الله قريب”، وتفاجأت بأنه حتى الجيل الصغير من المصريين يؤمن بالقضية الفلسطينية.

وفي سياق متصل، قالت مي عارف، منسق الهلال الفلسطيني بالقاهرة، إن موقف غزة بكل صعوبته يغمر الهلال المصري على استقبال المساعدات برًا و بحرًا و جوًا.

وأضافت أن متطوعي الشباب المصري يعملون دون كلل ولا ملل على مدار 24 ساعة يبدأ عملهم من المنفذ يستقبلون الجريح بطعام و دعم نفسي واطمئنان أهاليهم، وفرحتهم أنهم وصلوا مصر أرض الكنانة شعب مصر رائع نتوجه له بكل الشكر من القلب، فهو شعب مثقف معطاء و أنتم السند و الظهر لفلسطين.

وأكملت منسق الهلال الفلسطيني أن متطوعي الشباب المصري هم ملحمة عاطفية نابعة من مفاهيم دينية وثقافية وحضارية.

وفي النهاية، قالت تغريد عبد الحميد، متطوعة بالهلال الأحمر المصري، إنها قطعت مسافة طويلة من المنوفية محل إقامتها إلى معبر أركين على حدود السودان لاستقبال الوافدين إلى مصر جراء الحرب الأهلية السودانية، وفي يوم الساعة السابعة صباحا تلقت خبر وفاة والدها، بعد قضاءها ثلاثة أيام على المعبر، مؤكدة على إيمان والدها برسالة الهلال المصري لذا تستكمل جهود التطوع وتشارك في أحداث غزة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى