الموقعرياضة

فكرة جوزيه لم تنصفه.. كيف خسر «كولر» السوبر الإفريقي؟

كتب – أحمد مصطفى

في مفاجأة لم تكون منتظرة، خسر النادي الأهلي كأس السوبر الإفريقي أمام نادي اتحاد العاصمة الجزائري، في المباراة التي أقيمت بالمملكة العربية السعودية الليلة، وفاز فيها بطل الجزائر والكونفدرالية بهدف دون رد من ضربة جزاء، سجله بلعيد.

قدم الأهلي شوط أول أقل من المتوسط، تفوق بنسبة ضيئلة في الاستحواذ، لكن الـ 45 دقيقة الأولى كانت متكافئة للغاية بين الطرفين في كل شئ، من حيث تبادل التحكم في الرتم، ومحاولات التسديد على المرمى.

لكن إجمالًا يمكن القول أن نادي اتحاد العاصمة الجزائري نجح في تحقيق مبتغاه، لأنه حرم الأهلي من المساحات في الثلث الأخير من الملعب، وحرمه من صناعة الفرص، وكذلك بادله الحيازة على الكرة ومحاولة المبادرة والتقدم للأمام، فنجح في خطف هدف، بعد فرصتين أنقذهما الشناوي مطلع المباراة.

عانى الأهلى من عدة مشكلات كان أبرزها البطئ الشديد في التحضير والصعود بالكرة من الثلث الأول في الملعب، نتيجة غياب الحركة وتبادل الأدوار في الثلثين الآخرين من الملعب.

كانت تحركات أليو ديانج ورضا سليم قليلة للغاية، واكتفى محمد هاني بدخوله للوسط فلم يقدم الدعم الهجومي المطلوب، اوقتصرت الخطورة على مرات صعود على معلول للثلث الأخير من الملعب بالتعاون مع حسين الشحات في الجهة اليسرى.

نرشح لك: «الموقع» يكشف سبب استبعاد بيرسي تاو من مباراة الأهلي أمام اتحاد العاصمة

ثاني المشكلات التي واجهها الأهلي، غياب صانع الألعاب، أو اللاعب القادر على ضبط الإيقاع والتحكم بالرتم، وصناعة الفرص لزملائه، وهذا ما كان يمكن لبيرسي تاو اللاعب الجنوب إفريقي أن يقوم به.

صحيح أن رضا سليم بديل تاو حاول وتحرك ووصل للمرمى، لكنه لايشبه بيرسي تاو فيما يتعلق بالأدوار، فالأخير يجيد الوقوف على القراءة وضبط إيقاع الفريق، عوضًا عن الاختراق بالمراوغات والتقدم بالكرة وصناعة الفرص لزملائه.

احتاج أيضًا الأهلي لهذا الأدوار في وسط الملعب فكان يمكن البدء بمحمد مجدي قفشة بدلًا من أليو ديانج لأنه بالكرة أفضل وأكثر جودة ويمكنه تحسين الأداء وقت الاستحواذ على اللعب بتحركاته ووعيه في ضبط إيقاع اللعب.

وعاش كهربا معزول تمامًا وسط قلبي دفاع بطل الجزائر دون دعم أوتقدم من لاعبي الوسط أليو ديانج وإمام عاشور اللذان لم يتقدما بالشكل المطلوب لتحقيق الكثافة العددية ومساعدة المهاجم الصريح في تشكيل خطورة على المرمى، وهو ما حد كثيرًا من قوة الأهلي وقدرته على صناعة الفرص والوصول إلى مرمى اتحاد العاصمة.

في الشوط الثاني أحدثت تغييرات كولر بعض الحيوية في الجانب الهجومي، وأعاد المنافس للوراء تماما، لكن بعضها جاء متأخر وخاصة محمد مجدي قفشة، الذي دخل في آخر ربع ساعة من المباراة.

حاول كولر صناعة ثنائية هجومية بدخول صلاح محسن إلى جوار كهربا، مع تقديم على معلول للأمام، لكن لم تكن هناك عرضيات منضبطة، عوضا عن غياب التحركات داخل الصندوق.

دخل ياسر إبراهيم بدلًا من محمود كهربا، بعدما قرر المدير الفني الاعتماد على العرضيات بشكل صريح، فصعد محمد عبدالمنعم مهاجما صريحًا على طريقة مانويل جوزيه حينما كان يستفيد من طول وائل جمعة ويوظفه كمهاجم صريح .

في المقابل كان بن شيخة مدرب اتحاد العاصمة يقظا للغاية، فواصل الدفاع بكثافة حول مرماه ، واحتفظ بتمركز لاعبيه الجيد، حتى الجزء الأخير من المباراة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى