الموقعرياضة

عودة القاضية ممكن.. كيف عبر «قفشة» بالأهلي لنصف نهائي المونديال ؟

كتب – أحمد مصطفي

فاجئ السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للنادي الأهلي، الجميع باستبدال ثلاثي المقدمة، حسين الشحات، ومحمد شريف، وأحمد عبدالقادر.

ودفع بالثلاثي البديل طاهر محمد طاهر في الجهة اليسري، وفي اليمين الجنوب إفريقي بيرسي تاو، وبينهما محمود عبدالمنعم كهربا.

أراد كولر من خلال تبديل الثلاثي الاعتماد أكثر على السرعات في الثلث الأخير من الملعب، وصناعة الخطورة عبر التحولات في بعض الأوقات.

شهدت الشوط الأول ندية كبيرة وتقارب شديد بين الأهلي وسياتل، ولم تظهر أي مساحات في خط دفاع الفريقين ما أعدم الخطورة طوال 45 دقيقة.

لكن تأثر الأهلي خلال الشوط الأول بعدة عوامل جعلته أقل قوة وخطورة من مباراة سياتل، على رأس هذه العوامل قوة المنافس، وتنظيمه الدفاعي.

لم يكن سياتل طوال 45 دقيقة خصمًا في المتناول، بل كان ندًا عنيدَا، وامتلك تنظيمَا خططيًا حرم الأهلي من أي مساحة، فضلًا عن جودة لاعبيه من حيث القدرات والوعي الخططي مقارنة ببطل نيوزيلندا.

كما لعب الأهلي بحذر أكبر، ولم يتقدم الظهيرين علي معلول، في الجهة اليسرى، ومحمد هاني في الجهة اليمنى كما كان الأمر في مباراة أوكلاند حينما كان يتقدما بشكل كبير ويلعبا دورًا هجوميًا فعالًا.

كما كان الدعم الهجومي من حمدي فتحي وعمرو السولية لاعبي الوسط أقل مما كان عليه في المباراة السابقة، وهنا فشل الأهلي في خلق الكثافة العددية في الثلث الأخيرة من الملعب.

كذلك تضرر الأهلي من عدم الجاهزية الفنية والبدنية للجناحين تاو وطاهر اللذان لا يعيشان أفضل فتراتهما، وبالتحديد كان ابتعاد تاو عن منطقة الخطورة طوال الشوط الأول خطئًا كبيرًا، حيث تكمن خطورته في العمق وحينما يقترب من المرمى، بينما استخدامه كولر لفتح عرض الملعب بالجهة اليمنى دائمًا.

في الشوط الثاني تغير الأمر مع التبديلات التي أجراها مارسيل كولر، والتي أعطت قوة كبيرة وغيرت مجرى المباراة تمامًا.

كان تغيير محمد مجدي قفشة بالتحديد هو نقطة التحول ومع تغير الرسم الخططي من 4/3/3 إلى 4/2/3/1 التي منحت الأهلي تنظيم أكبر.

كان قفشة قريب من الجميع، وتقدم للأمام بشكل أكبر مما كان يفعله حمدي فتحي، وكذلك اقترب الجناحين بيرسي تاو وأحمد عبدالقادر للعمق أكثر فكان الأهلي قادرًا على الاختراق وتشكيل خطورة أكبر.

ويبدو أن قفشة كان متفحزًا للغاية فسدد ثلاثة مرات قبل أن تكون الرابعة هي هدف الأهلي الأول قبل التعسين بقليل ليسجل هدف مستحق بعدما كان النجم الأبرز والسبب الرئيسي في تغيير مجرى المباراة .

كانت فكرة كولر تقوم على إعادة السولية إلى جوار أليو ديانج لتغطية المساحات العرضية وإحكام سيطرة أكبر على وسط الملعب.

وفي نفس الوقت لعب بقفشة بين الخطوط وكانت التعليمات واضحة بأن يكون دائمَا في منطقة الكرة وهو ما منح الأهلي الزيادة العددية المطلوبة التي خلقت بعض المساحات ومعها ظهرت الفرص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى