كتب – أحمد عمر
تعالى خد فلوسك.. كانت تلك الجملة فخا لشاب في الثلاثينات من عمره على يد حماه وحماته، لم يكن يتوقع أن يأتي الغدر منهما ويكونا سببا في تعاسة ابنتهما.
مبلغ اقترضته حماة الضحية منه وحصل بموجبه على ايصالات أمانة ليضمن حقه حتى يستعيده، لكن بعد أن طالت فتؤة الانتظار وانتهى الموعد المحدد لاسترادا أمواله، بدأ يهدد بتلك الايصالات وانه سيشتكي بها للحصول على أمواله.
وضعت حماته برفقة زوجها خطة محكمة للانتهاء من ذلك الكابوس واستدرجا زوج ابنتهما بمكالمة هاتفية أخبراه فيها بضرورة حضورة للحصول على أمواله.
بمجرد أن حضر الرجل تعرض لوصلة ضرب وتعذيب على يد الزوجين وكبلاه وأجبراه على توقيع عدة ايصالات أمانة، وبعد مقتله ألقوا الجثة في مصرف مائي بمساعدة أحد أقاربهما، وعاجوا للبحث عنه مع ابنتهما الخزينة على تغيب زوجها، حتى تفاجئت بالكارثة التي أفقدتها القدر على الكلام.
كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، ملابسات واقعة مقتل أحد الأشخاص ،وتمكنت من تحديد وضبط مرتكبي الواقعة.
تبلغ لمركز شرطة جهينة بمديرية أمن سوهاج من إحدى السيدات بتغيب (زوجها) عقب زيارة والدتها بذات الناحية مُستقلاً سيارته وانصرافه عقب ذلك ولا تعلم وجهته.
بالفحص وإجراء التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة (والدة، ووالد زوجة الـمُتغيب، نجل شقيقة الأولى – مقيمين بدائرة المركز) .
عقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين، وبمواجهتهم قررت المتهمة الأولى بسابقة اقتراضها مبلغ مالي من المجني عليه، وتحصله منها على إيصالات أمانة إلا أنه قام بتهديدها بتلك الإيصالات فاتفقت مع زوجها على استدراجه والتخلص منه، ولدى وصوله قاما بإيثاقه وإجباره على التوقيع على إيصالات أمانة وأوراق على بياض، والتعدي عليه بالضرب بقطعة خشبية على رأسه حتى فارق الحياة، ثم قاما بنقله بمركبة “تروسيكل”، وإلقائه بأحد المجاري المائية بذات الناحية، واتصلا بالمتهم الثالث الذي حضر وأخذ السيارة الخاصة بالمجني عليه وتركها بالطريق الصحراوي الشرقي.
كما أرشدوا عن مكان جثمان المجني عليه بالمجرى المائي المشار إليه (تم انتشالها)، وكذا (10 إيصالات أمانة – 3 أوراق على بياض – القطعة الخشبية المستخدمة في التعدي على المجني عليه – السيارة الملاكي الخاصة بالمجني عليه).
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
