محافظات

عمرو موسى في ندوة بجامعة طنطا: الغزو الروسي لأوكرانيا هز النظام العالمي ويؤثر على مصر و مجلس الأمن أمام عجز وشلل كامل

الغربية عاصم هشام

استقبل الدكتور محمود ذكى رئيس جامعة طنطا اليوم عمرو موسى وزير الخارجية الأسبق، والأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق، بمقر مكتبه، للإحتفال بمرور خمسون عاماً من العطاء للوطن.

و بدأت الندوة، بالسلام الجمهوري، وآيات من القرآن الكريم، ثم عرض فيديو وثائقي، عن أهم محطات عمرو موسى، في حياته الشخصية، ثم كلمة لرئيس جامعة طنطا، عن إحتفال الجامعة، باليوبيل الذهبي، ومرور 50 عاما.

فى كلمته أعرب عمرو موسى، عن سعادته بتواجده اليوم بجامعة طنطا وهي تحتفل بيوبيلها الذهبي ، مشيراً إلى فخره كمواطن مصري أمضى مرحلتي التعليم الابتدائي والثانوي في مدينة طنطا بالدور المتميز والمؤثر لجامعة طنطا في موقعها الجغرافي وحركتها العلمية وخدمتها المجتمعية، موضحاً أن العالم يمر اليوم بمرحلة قلقة وخطرة، فقد أتى القرن الحالي بتقدم في العلم وآمال وآفاق واسعة للبشرية إلا أن الصعوبات والمشاكل التي شاهدناها ولازلنا نعيشها صارت تتراكم لتخلق وضع مقلق لنا جميعا بدأت بوباء غير مسبوق أظهر عجز العالم وعدم القدرة على التصدي له، إلى جانب تغير المناخ ومنها تآكل الشواطيء واختفاء الثلوج الأمر الذي سوف يؤدي الي الكثير من الأخطار التي ستهدد استقرار العالم.

وأضاف عمرو موسى قائلا: العالم يمر اليوم بمرحلة خطيرة، خصوصاً ما يشهده من تحديات كبيرة وخطيرة، و رغم أننا في القرن الواحد والعشرين، وهناك تقدم كبير في العلم وآمال كبيرة للبشرية، غير أن الصعوبات والتحديات التي نعيشها صارت تتراكم لتخلق لنا وضعا مقلق.

وأشار عمرو موسى إلي أن ما حدث في أوكرانيا يؤثر على مصر ، مثل غيرها من دول العالم، وهذا الغزو هز النظام الدولى، وجعل مجلس الأمن أمام عجز وشلل كامل، وصورة الأمم المتحدة اهتزت أمام العالم، وأصبح العالم في حربين، الأولى حرب ساخنة وهي ما تحدث في أوكرانيا، وأخرى باردة وهو ما يحدث بين دول القوى العظمى في العالم، وأن ما تتعرض له أوروبا حاليا يعيد بنا إلى نفس الأوضاع قبل الحرب العالمية الأولى والثانية.

وأشار موسي الي أن بداية القرن الواحد والعشرين بدأ بوباء غير مسبوق وأظهر عجز العالم عن مواجهة الأوبئة، وكشف عن عيوب الأمم المتحدة وعدم القدرة على العمل المتناسق بين الدول والمجتمعات لمواجهة الظواهر الجديدة، وأيضا من التحديات تغيير المناخ، والذي يؤكد تأكل الكرة الأرضية، من خلال الشواطئ وتراجعها واختفاء الثلوج.

وأوضح ” موسى” : ثم تضاعف في هذا القرن، ممارسات التفرقة العنصرية والتي جعلت هناك قلقا كبيرا، ونحن الآن في التحدي الرابع وهو ما يحدث في اوكرانيا، والغزو الروسي لها، وإلى جانب تلك التحديات إستمرار العود الأكبر للعشوب وهو الفقر، الذي يعاني من العالم وأن كانت هناك مجتمعات استطاعت التغلب عليه.

وأشار أمين جامعة الدول العربية الأسبق، أن الشعب المصري عاني كثيرا من سوء إدارة الحكم في مصر في مختلف القطاعات، وأصبح الميراث ثقيل، وتحديات القرن الجديد هي تحديات كبيرة جدا، ونحن الآن في مصر في حاجة إلى فكر مختلف وبيئة تتيح لنا أن نتقاقش ونفكر، وما طرحه رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بالجمهورية الجديدة، شئ رائع ومصر في حاجة إلى مثل هذا، وعلينا نحن المتجمع المدني أن نشرح هذا التعبير الجديدة إلى المواطنين..

وأشار عمرو موسى، الي أن مصر دولة كبيرة في المنطقة ولها دورا كبيرا في إستقرار وهدوء المنطقة، ودور مصر في المنطقة شئ لا نقاش فيه، وإن كان ال 70 عام الماضية كانت لها تأثيرا سلبيا في دور مصر في المنطقة، ولكن مصر دائما قادرة على القيادة والريادة المصريين شعب نشيط وقادر، وعلينا أن نؤمن بالجمهورية الجديدة التي لابد منها، وعلينا عدم تكرار ما حدث في القرن الماضي وبداية القرن الحالي، ومصر لابد أن تعود إلى مكانتها ودورها الريادي، وهذا ما يقوم به المسؤولين حاليا.

وأجاب موسى، ردا على سؤال حول أزمة ملف سد النهضة، أن التعامل مع قضية سد النهضة كان بشكل خاطئ، ومن التسعينات حيث كان هناك ملف في الدرج بشأن قضية سد النهضة، وأن تلك المشكلة مستمرة معنا لبعض الوقت، وفى وقت كان الأمر في الشارع المصري يلاقي بنوع من الاستهتار، وخلال ال 5 سنوات الأخيرة، أصبح الملف يدار بطريقة صحيحة، وعلينا دعم الدولة في الدور الذي تقوم به حاليا في التعامل مع هذا الملف، ومصر قادرة على التعامل بنجاح في هذا الشأن.

ووجه خلال كلمته الشكر الى الرئيس عبد الفتاح السيسى على تأسيس “الجمهورية الجديدة ” وقال علينا جميعا ان نتمسك بها ونشارك فى بناءها، وقال ان أهم الاطروحات التي أمامنا كيف نشارك فى الجمهورية الجديدة ، وطالب المجتمع المدني أن ينشط في مدارسه ونقاباته واحزابه وجامعاته وان تتظافر سويا للتحرك نحو جمهورية جديدة، وعلى الجامعات ان تسهم فى ذلك بحيث يكون الخريجين على المستوي المطلوب عالمياً ويجب ان يكون الخريج فاعل ليفرض نفسه علي سوق العمل في كافة نواحي الحياة.

جاء ذلك خلال ندوة في جامعة طنطا بعنوان ” مصر والعالم الخارجى والدور الإقليمي”، وذلك بحضور طلاب جامعة طنطا، بحضور رئيس جامعة طنطا الدكتور محمود زكي، ونواب وقيادات جامعة طنطا.

وأضاف الدكتور محمود ذكي، رئيس الجامعة أن الجامعة نشرفت باستضافة دبلوماسيًا من طراز رفيع وشخصية سياسية وفكرية لامعة لطالما مثل نموذجاً راقياً لقيادة واعية ومتميزة لأجيال من الشباب موضحاً أن عمرو موسى قام بالقاء محاضرة لطلاب جامعة طنطا بعنوان ” مصر والعالم الخارجى والدور الإقليمي”، وكانت أكثر من رائعة، من فارس سياسي ودبلوماسي من طراز فريد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى