كتب- أحمد عبد العليم
علق الدكتور عمرو الشوبكي، الكاتب والمفكر السياسى، على أزمة تجديد المقابر والأضرحة.
وكتب عمرو الشوبكي، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: لم أجد عالم أثار أو عمارة متخصص ومحترم إلا واعتبر التشويه الذي حدث في مسجد السيدة نفيسة كارثة معمارية مكتملة الأركان. والحقيقة أنه خط ماشي في الشوارع والحدائق حتي وصلنا للمقابر حيث استعدت الحكومة لهدم المزيد في الأمام الشافعي رغم توصيات اللجنة التي شكلت بعدم هدم أي مقبرة جديدة.
وأضاف: ليه الإصرار على تغيير معالم المدينة وتشويها في أغلب الأحيان؟
وتابع: الحقيقة هناك من يقول إنه من أجل الحفاظ على أرباح الشركات التي تدير عمليات “التطوير”، وهو تفسير غير كاف لأنه يبدو أن هناك توجه لتغيير الهوية البصرية للمدينة وأن الجمهورية الجديدة تعني أن نشطب من الذاكرة صور الكورنيش والقلعة ومقابر السيدة نفيسة والإمام الشافعي وقاهرة أفلام الأبيض والأسود وخلق جيل بدل أن يتمشي بسلام على الكورنيش التاريخي للقاهرة سيشاهد ممشي أهل مصر أبو ٢٠ جنية ولن يستطيع أن يمشي عليه، وبدل أن يزور مساجد محتفظة بتراثها المعماري القديم سيجد نفسه في قاعة أفراح شبه ذوق المرحلة.
واختتم: لم يحدث في أي بلد مأزوم اقتصاديا أن ركزت حكومته لهذه الدرجة في الحدائق “أم فلوس” وتدمير الأشجار ونشر الكباري والمحاور وحتى العبث بالمقابر والآثار ولا تحرص على مواجهة الأزمة الاقتصادية العميقة وتعمل على جذب الاستثمار وتعظيم الموارد الانتاجية.
