الموقعخارجي

عماد الدين أديب عن الخلاف السعودي الأمريكي: «واشنطن لا تستطيع إسقاط أي حاكم دولة»

لهذه الأسباب.. «أديب» يُفسر سِر بقاء محمد بن سلمان ورحيل جو بايدن

الكاتب يكشف أسباب تعيين الأمير محمد بن سلمان رئيسًا لمجلس الوزراء

قال الكاتب الصحفي، عماد الدين أديب، إنه في البدء كان النفط رابطاً حديدياً بين الولايات المتحدة والسعودية وبين الملك المؤسّس عبد العزيز آل سعود والرئيس فرانكلين روزفلت، والآن أصبح النفط مهدِّداً للعَلاقة التاريخية بين البلدين.

وأضاف أديب، خلال مقاله المنشور في موقع «أساس ميديا» المُهتم بالشأن العربي، أنه في حالة بايدن- بن سلمان كان بايدن شخصانيّاً جدّاً واضطرّته آثار الحرب الأوكرانية إلى السيطرة بعض الشيء على تلك المشاعر، بينما كان بن سلمان موضوعيّاً عمليّاً

وأضاف أديب، أنه قبيل هذه القمّة كانت التصريحات الأميركية لبايدن وأركان إدارته تهاجم المملكة كدولة، ووليّ العهد السعودي كسياسات وكشخص بشكل مبالغ فيه يُعبّر عن ثأر وكيد سياسي مُدبّر ومُسبَق، موضحًا أنه كان التفكير في دوائر واشنطن الديمقراطية يدور حول كيفيّة فرض عقوبات على المملكة وحظر بيع سلاح لها وتحريك “قانون جاستا”، بل وحظر سفر بعض الشخصيّات السعودية الكبرى إلى الولايات المتحدة.

وأوضح أديب أنه في واشنطن الآن يؤمنون إيماناً جازماً بأنّ المياه تعكّرت تماماً بين الرئيس الأميركي ووليّ العهد السعودي، وفي واشنطن يؤمنون أيضاً بأنّ كلّاً منهما لا يفضّل أن ألا يتعامل مع الآخر، وفي واشنطن يؤمنون بأنّ الإدارة السعودية كانت داعمة لترامب بعد المعركة الرئاسية الأولى، وأنّها دعمته أوّلاً بالمؤتمر الشهير في الرياض وبالوعد الاستثماري الضخم وبالزيارة غير المسبوقة للأمير محمد التي دشّن فيها أكبر محفظة استثمارات سعودية داخل أميركا، وفي واشنطن يؤمنون الآن بأنّ إصرار المملكة على عدم تسييس حجم إنتاج “أوبك بلاس” يخفي وراءه عدم دعم الرئيس وحزبه قبيل الانتخابات التشريعية الشهر المقبل، وأنّ بيان “أوبك بلاس” الأخير هو صفعة سياسية ومالية على وجه الإدارة الديمقراطية.

نرشح لك : بعد قرار أوبك+.. هل تدرس الولايات المتحدة فرض عقوبات على السعودية؟ خبير علاقات دولية يجيب لـ«الموقع»

وأكمل أديب أن العالمين ببواطن الأمور يقولون إنّ العاهل السعودي يقول لزائريه، كما يقول الأميركيون في مسائل البيزنس، إنّ المسألة ليست شخصية، لكنّها دفاع عن المصالح، والمصالح هذه المرّة هي مصالح الشعب السعودي الذي لا يمكن أن تطالبه بتحمّل تكاليف الحياة بينما تقوم بخسارة مليارات من أسعار بيع النفط من أجل مصالح أيّ شخص أو أيّ قوى غير سعودية.

وأكد أديب أن الذي لا يفهمه صانع القرار الأميركي أنّ الأمر الملكي بتعيين الأمير محمد بن سلمان رئيساً لمجلس الوزراء هو رسالة صريحة من الملك سلمان بن عبدالعزيز للجميع في الداخل والخارج أنّ المفتاح الملكي للرياض يمرّ عبر هذا القائد الشابّ.

وأشار أديب، أن الذي لا يفهمه بايدن في تعاملاته مع طهران أو موسكو أو الرياض أنّ أيّ حاكم لا تسقطه عاصمة أجنبية حتى لو كانت واشنطن، وأن الذي يعطي الحاكم، أيّ حاكم، إمكانية الاستمراريّة من عدمها، النجاح أو الفشل، هو رضاء شعبه عنه، لذلك سوف يذهب بايدن وسيبقى بن سلمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى