أراء ومقالاتالموقع

طاهر أبو زيد يواصل كتابة “الحكاية” لـ”الموقع” .. رياح الجنوب سيريل رامافوزا

من منا لايتمنى أن يزور دوله جنوب افريقيا،هذه الدولة التى تقع فى أقصي القارة السمراء ، دوله جيرانها خمسه وفى ارضها دوله مستقله عنها (ليسوتو)، بنيتها التحتيه من أفضل وأحدث إن لم تكن الأول فى القارة ، وكذلك اقتصادها ، صاحبة أكبر مجتمع ملون (يشمل غالبا كافة الاعراق) لذا هى بالفعل صاحبة اكبر الدول فى تجمع السكان بالعالم

لها تاريخ يجب الوقوف عنده بكل تحية واعتزاز،بدا من دوله حدوديه فقيرة فى البدايه واقعه تحت الاحتلال ، لها شواطئ ممتدة على المحيط ، النزاع العرقى العنصرى فيها كان الاساس ،حتى ظهر حزب المؤتمر الوطنى هناك وفصل بين الفصائل الملونه المتناحرة ، ما يسمى سياسة الفصل العنصرى، العنصريه كان قد رسخها الحزب الوطنى آنذاك وميز البيض على السمر ،منذ عام ١٩٩٠ تمتلك حياة سياسية متميزة وانتخابات نزيهة بشكل كبير ، من منا لا يتذكر المناضل الكبير نيلسون مانديلا الذى غير من شكل الحياة السياسيه فى هذه الدوله.
حينما اقرا. عنها اجد الكثير والكثير مما يقال ويشد انتابهك ويجعلك اكثر شغفا بمواصلة البحث عنها او تمنى الزياره،
دولة فى الاساس تعتمد على الزراعة لتوافر مقوماتها بشكل واسع ، ثروات حيوانيه ضخمه ،انتاجها من المعادن حدث ولا حرج وهبها الله كنوز مدفونة تكفى لعقود عده لها ولغيرها ،معدلات تنميه مرتفعة تكنولوجيا حديثة ،هل تعلم سيدى القارئ ان شركات السيارات تتسابق للذهاب الى اراضيها .
هى دولة جديرة بالزيارة وتوطيد العلاقات معها مكسب كبير .
فتحت جنوب افريقيا اول قنصلية لها فى مصر عام ١٩٤٢ بالقاهرة وفى الستينيات من القرن الماضى زار وفد من ممثلى سبع حركات مصر للحصول على دعم لمكافحة التمييز العنصري لحكومة الاقلية البيضاء ، وقبلت القاهرة ودعمت عملية التحرر.توج ذلك كله بزيارة نيلسون مانديلا لمصر عام ٩٧ ،او لنقل كانت البداية القوية لعلاقات قوية ووطيدة بين البلدين فى مجالات عدة ،واصبحت الشركات المصريه موجودة بقوة فى كل المعارض السنويه لديهم ودخلت مصر اسواق دولة الجنوب بقوة .
وفى الفين وعشرين ترأست دولة جنوب افريقا الاتحاد الافريقى ، وتم اتصال هاتفي من سيريل رامافوزا بالرئيس عبد الفتاح السيسي تناول مجمل المستجدات للملفات المطروحة على الساحة على اجندة الاتحاد الافريقى ،بحكم العلاقات الوطيدة بين البلدين وايضا لان مصر هى الرئيس الاسبق للاتحاد الافريقى ، وشمل الاتصال ايضا مكافحة جائحة كورونا ومحاربة الارهاب والفساد فى القارة .
ومنذ ايام تلقى الرئيس السيسي اتصالا من سيريل رامافوزا حول تطورات ملف سد النهضة، وذلك في ضوء رعاية الاتحاد الأفريقي برئاسة جنوب أفريقيا للمفاوضات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا.

وقد جدد السيد الرئيس التأكيد على الثوابت المصرية بشأن سد النهضة، خاصةً ما يتعلق باستئناف المفاوضات الثلاثية لبلورة اتفاق قانوني ملزم وشامل بين كافة الأطراف المعنية حول قواعد ملء وتشغيل السد، ورفض أي عمل أو إجراء يمس بحقوق مصر في مياه النيل.
بالاضافةًالى بعض موضوعات التعاون الثنائي بين مصر وجنوب أفريقيا، فضلاً عن تبادل الرؤى بشأن تطورات عدد من القضايا الإقليمية والملفات المتعلقة بالاتحاد الأفريقي.
اعتقد بعد كل ذلك أن دولةًجنوب افريقا سيكون لها مع مصر شراكات كبيرة اكثر مما مضى فى مجالات عدة، وستكون ملموسة على ارض الواقع بشكل كبير وكلمة السر .
سيريل رامافوزا ،ورياح الجنوب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى