سياسة وبرلمان

ضياء رشوان: سمعة أمريكا أصبحت في التراب.. وموقف بريطانيا تحول كبير

كتبت أميرة السمان

قال ضياء رشوان، إن استخدام أمريكا حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة ليس بجديد في تاريخ المجلس بالصراع العربي الإسرائيلي ثم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والولايات المتحدة الأمريكية استخدمت الفيتو عشرات المرات لمنع صدور أي قرار ملزم لإسرائيل لأي قرار قانون وفقا للشرعية الدولية والقانون الدولي.

وأضاف “رشوان”، أن هذا يعكس مدى الارتباك الشديد للولايات المتحدة مثل إسرائيل، سواء رئيس أمريكا أو وزير خارجيتها أو وزير دفاعها أو مسؤولييها، طوال الشهرين الماضيين تتحدث أمريكا عن الأبعاد الإنسانية، وفي نفس الوقت تواصل دعم إسرائيل عسكريا ودبلوماسيا.

وأشار إلى أن الحجة الأمريكية وهي في الأصل حجة إسرائيلية، بأن وقف إطلاق النار يعني انتصارا للمقاومة، واستخدموا تعبيرا جديدا اليوم، لكنه لم يمر، وهو وقف إطلاق نار إنساني، وهذا ظهر من خلال تصويتين وأيضا لم يمر.

ولفت أن أمريكا تتحدث على وقف مؤقت، ولكن في القرار الخاص بإدخال المساعدات رفض هذا المصطلح واستخدمت كلمة “هدن” إنسانية، موضحا أن مثل هذه الهدن لا تكفي.

وقال إن الولايات المتحدة الأمريكية ما بين أمرين، أمر وصفه الرئيس الأمريكي جو بايدن لنفسه بأن سمعة أمريكا الآن محل نقص وتخسر يوميا وبين التزامها بأمن إسرائيل التي يجعلها تأخذ هذه المواقف.

وأضاف “رشوان”، أنه تداولت إشاعة اليوم وأمس بأن أمريكا ستقدم مشروع قرار، هذا قيل، ولا يعلم أحد مدى صحة هذا، وأنها ستستخدم فيه تعبير “هدنة إنسانية طويلة”، فهل هذا سيحدث؟ ومحاولة لمداواة سمعة أمريكا التي أصبحت في التراب.

وأشار إلى أن مشروعات القرارات المقدمة في مجلس الأمن من كل مكان وليس فقط من المجموعة العربية الإسلامية، حيث قدمت أيضا من روسيا ومالطا، مردفا: “الولايات المتحدة ترى أنه بغض النظر من الذي يقدم مشروع القرار موقفها حتى الآن بعد 4 أشهر ونصف ستستمر بجانب إسرائيل”.

وأوضح أن الولايات المتحدة يبدو أنها غير منتبهة بأن امتناع بريطانيا عن التصويت يعد تحولا كبيرا، فبريطانيا خلال التاريخ العربي الحديث تسير مع أمريكا فهي من غزت العراق مع واشنطن في 2003 بينما رفضت بقية الدول خاصة أنه لم يكن هناك قرار من مجلس الأمن بذلك، جاء ذلك خلال استضافته ببرنامج “حديث الأخبار”، المذاع على قناة “إكسترا نيوز”، وتقدمه الإعلامية ريهام السهلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى