الموقعتحقيقات وتقارير

صراع العلم والأثار والشيوخ على أنبياء مصر في الحضارة المصرية القديمة.. أين الحقيقة؟

كتبت – أميرة السمان

شهدت مصر في العصور القديمة وجود عدد من الرُسل على أرضها منهم من ولدوا فيها ومنهم من دخلوها وسكنوا بيوتها، ومنهم من دفنوا فيها واعتبروا أرض الفراعنة بلادهم وأوطانهم بل وهناك من اعتبروها الملجأ الأمن لهم، ومن هؤلاء الرسل النبي إبراهيم، والنبي يوسف، والنبي يعقوب والأسباط، النبي عيسى وأمه مريم، وكليم الله موسى وأخيه هارون وإدريس، أرميا و لقمان، ودانيال ويوشع بن نون وذو الكفل أو “بشر”، عليهم السلام. دانيال ويوشع بن نون وذو الكفل أو “بشر”، فمصر كانت معبرا للأنبياء وجاء النبي إبراهيم عليه السلام وأقام فيها بل وتزوج من بناتها وهي السيدة هاجر، وأنجبت له إسماعيل أبو العرب عليه السلام.

وكانت قد أثارت تصريحات الدكتور على جمعة خلال السنوات الأخيرة عن أن بعض الفراعنة منهم وجه تمثال أبو الهوا والذي أعلن أنه وجه النبي إدريس عليه السلام وهو ثاني الأنبياء على الأرض وأول من خط بالقلم حتى صعد إلى السماء وقبضت روحه فيها.

وكانت هناك أقاويل إن مقبرة “يويا” التي تم اكتشافها في وادي الملوك عام 1905 هي لمومياء النبي يوسف عليه السلام، بسبب تشابههما في المنصب السياسي والمواصفات الأنثروبولوجية، تحديدًا في منطقه الأنف المعقوف وحجم الرأس، كذلك في الإسم والألقاب، حيث كان من المعروف أن مقبرة “يويا وتويا”، مجموعة مثيرة للجدل تخص 2 من رجال الدولة في الأسرة الـ 18 في عهد امنحتب الثالث، وزير وزوجته، الوزير يويا وزوجته تويا، وهي مجموعة ذهبية لا تقل أهمية عن مجموعة توت عنخ آمون الشهيرة، ولكن تم نفي تلك المعلومات بشكل علمي في لم يعد لها أي سند علمي يمكن الاستناد عليه، بل ولا يوجد أي علاقة بين ملوك الفراعنة وأي أنبياء، وكل ما قيل حول هذه الأمور ثبت عدم منطقيته فيما بعد، فلا رمسيس الثاني هو فرعون الخروج في عهد كليم الله موسى عليه السلام، ولا إخناتون موسى، ولا يويا هو يوسف عزيز مصر، بل وقيل أيضا أن يويا هو موسى أيضا .

ولكن أكد علماء الآثار في مصر أن هذا الكلام لا علاقة له بالعلم، وكان يتم تصديقه قديماً في العصور الأولى، أما الآن فـ “تويا” ينتمي لعائلة معروفة وقصته معروفة أيضا، وترديد هذا الكلام كان من ورائه هدف سياسي وديني وهو إشاعة أن اليهود كانوا على علم بهذا.

والهدف من اختيار “يويا وتويا” محل آثار الملك الصغير توت عنخ آمون، التي تم نقلها من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف المصري الكبير، أمر في غاية الصعوبة لاختيار مقبرة تشبه مقبرته تمامًا، واختارت مقبرة من وادي الملوك، تنتمي لحقبة تل العمارنة، على ألا تكون قد سرقت محتوياتها، وهو ما لم يكن متاحًا إلا في مقبرة الثتائي يويا وتويا.

وأكد العلماء أن الأنبياء الذين عاشوا على أرض مصر لم يكن هناك صورا أو نقشاً خاص بالوقت الذي مكثوا فيه خلال فترات الأسر الفرعونية القديمة بل فقط اقتصرت القصص في القرآن الكريم على بعض القصص لأنبياء الله كيوسف وموسى وعيسى وأمه مريم وشعيب عليهما السلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى