أراء ومقالاتالموقع

شريف سمير يكتب لـ«الموقع» عن «مهرجان الدراما» .. الجمهور أولا!

ارتبطت أول شرارة لمهرجان الدراما المصرية بتكريم قدامى النجوم والرموز على سبيل الاحترام والتقدير والعرفان .. وخضعت جوائز الفوز والتفوق لمعايير خاصة في الاختيار والترشيح قد تتفق أو تختلف معها فنيا ونقديا .. ونختتم “عُرس الليلة الواحدة” بمشاعر ترحيب وحفاوة .. و”بعض الكلام”!.

الدراما التليفزيونية بمختلف أشكالها وطبعاتها المتطورة تقتضي مهرجانا يضاهى مناسبات السينما والمسرح نظرا لما تحظى به الشاشة الفضية منذ عقود من جماهيرية والتفاف كل بيت ومقهى حول منتجاتها الدسمة أو وجباتها السريعة .. وسوق الدراما مكتظة بالسلع التجارية وأنماط التأثير في السلوك والتفكير وثقافة المجتمع .. ولذلك يحتاج المتلقي العادي إلى فهم كيفية التفرقة والتمييز بين الجيد والرديء، والغث والثمين، والبرواز المزيف والمعدن النفيس .. ولا يتولى هذه المهمة الثقافية سوى كتائب من النقاد وأقلام من المتخصصين والمثقفين الذين يمتلكون مهارة التحليل وبراعة القراءة لأحداث وتطورات السيناريوهات وفك شفرات الرؤية الإخراجية.

وقبل الحديث عن شهادات التقدير ومنح الجائزة عن استحقاق لهذا الفنان أو تلك الفنانة .. علينا أن نفسح المائدة المستديرة لنقاش مفتوح وحوار موسع بحضور الجمهور حول أبرز الأعمال الدرامية المتنافسة، والاستقرار على أفضلها من حيث القضايا والمعالجة الفنية والتفاعل الإنساني مع الشرائح المختلفة .. ويفتح هذا الحراك الثقافي المشترك بين أهل الفن والصحافة وبين هواة التذوق مجالا أوسع نطاقا وآفاقا أرحب لتقييم الدراما بموضوعية وشفافية .. فضلا عن أن يقيس بدقة آراء وأفكار العامة عما تصدره الدراما يوميا من قيم وأخلاقيات ورسائل اجتماعية .. ويظل البيت المصري هو أفضل “قاضٍ “يقرر ويحسم أحكاما عادلة وقاطعة تجاه أي عمل فني يقتحم جدرانه ويخاطب عقول أبنائه وشبابه!.

– ليس مهما على الإطلاق زهوة الجوائز وهتافات المشاركين في الاحتفالات الضخمة، وإنما الأهم هو لماذا ذهبت الجوائز إلى هؤلاء دون غيرهم؟! .. وكيف يفوز الفنان الأصيل في هذا الماراثون، وباحترام وحب جمهوره قبل أي صوت آخر؟!.. وإلى اللقاء العام المقبل مع “عُرس جديد” أكثر إتقانا .. وصدقا!.

اقرأ ايضا للكاتب..

شريف سمير يكتب لـ«الموقع» عن «قراصنة» العصر الأخضر!

شريف سمير يكتب لـ«الموقع» عن «شنودة» البرئ .. والقانون “العادل”!

شريف سمير يكتب لـ«الموقع» مرحبا بـ«التريند» .. وسُحقا لـ«التريند»!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى