«سيلفى مع الشيطان».. صورة لأحد الحجاج خلال رمي الجمرات تثير الجدل..ونشطاء يعلقون
كتب_أسامة محمود
أثار أحد حجاج بيت الله الحرام حالة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعى “تويتر” خلال رمى الجمرات، بعد أن صعد أعلى حاجز رمى الجمرات وقام بالتقاط صورة طريفة سيلفى بواسطة أحد الحجاج وأطلق عليها رواد التواصل الاجتماعي “سيلفى مع الشيطان”.
ولاقت صورة الحاج عند رمى الجمرات وهو يلتقطها مع الشيطان على وصفهم تفاعلا واسعا بين النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي وظهرت ردود أفعال وتعليقات من قبل الرواد على صفحات التواصل الاجتماعى وقال أحد المتابعين : أن رمى الحصى ليس لرجم الشيطان”.
وقال متابع أخر : هل انت ذهبت لتؤدى فريضة الحج وترجم الشيطان أم لتلتقط صورة مع إبليس؟ قائلا : امر عريب”.
وعلق متابع أخر :ياريت المسلم يحترم مناسك الحج ولا ينشغل بالتصوير هنا وهناك ويتقرب إلى الله فى الاماكن المقدسة”.
ويعد رمى الجمرات إحدى الطقوس الرئيسية في الحج، ولهذا الركن من أركان الحج قصة عجيبة ذكرتها كتب السنة النبوية في أحاديث نبوية مشرفة، حدثت تلك القصة بين سيدنا إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، وبين الشيطان عليه لعائن الله.
ويمكن رمي الجمرات في أي وقت، على مدار اليوم خلال أيام التشريق ولا يشترط وقت الزوال فقط كما يتشدد البعض، تيسيرًا على حجاج بيت الله الحرام ومنعًا للزحام والتدافع، طبقًا للدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، كما أجاز للضعفاء والمرضى من الرجال والنساء من حجاج بيت الله الحرام تركُ المبيت بمنى، كما يجوز لهم أيضًا التوكيل عنهم في رمي الجمرات.
وعن سبب رمي الجمرات أكد الأزهر الشريف أن رمي الحصى ليس لرجم الشيطان، مؤكدا أن هذا لم يذكره العلماء على الإطلاق.
نرشح لك : تكحيل الأضحية وتحنيتها.. تعرف على أغرب عادات عيد الأضحى في دول العالم
وأوضح في بيان على موقعه الرسمي، أن “الإمام أحمد في مسنده، بسنده عن أبي الطفيل، قال: قلت لابن عباس: يزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، رمل بالبيت، وأن ذلك سنة. فقال: صدقوا وكذبوا.. ويزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سعى بين الصفا والمروة، وأن ذلك سنة؟ فقال: صدقوا، إن إبراهيم لما أمر بالمناسك، عرض له الشيطان عند المسعى فسابقه.
فسبقه سيدنا إبراهيم، ثم ذهب به سيدنا جبريل إلى جمرة العقبة، فعرض له شيطان، قال يونس: الشيطان- فرماه بسبع حصيات، حتى ذهب، ثم عرض له عند الجمرة الوسطى فرماه بسبع حصيات، قال: ثم ذهب به جبريل إلى الجمرة القصوى، فعرض له الشيطان، فرماه بسبع حصيات حتى ذهب”.
وقال إن ذلك يعني أن إبليس عرض للنبي إبراهيم عليه السلام عند الجمرات الثلاث فرماه بالحصى، ولكن الشيطان لا يعرض للحجاج، مضيفا أنه: “ما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما من قوله: الشيطان ترجمون، وملة أبيكم إبراهيم تتبعون، فإنما يعني به الرجم المعنوي، لا الحسي”.
