كتبت أميرة السمان
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة حول أن زوجها يسب الدين باستمرار، فماذا تفعل؟.
وقال وسام: “سب الدين معصية عظيمة حتى وإن كان الذى فعل ذلك لا يقصد أن يسب دين الله، فالمسلم لا يكون شتما ولا سبابا ولا لعانا، وعلينا أن ننصحه وليس وهو فى الغضب الشديد حتى لا يزيد فى السوء، كما علمنا سيدنا النبي، فى حديثه الشريف عن سليمان بن صرد قال: استب رجلان عند النبي صل الله عليه وسلم، فجعل أحدهما يغضب ويحمر وجهه، وتنتفخ أوداجه، فنظر إليه النبي صل الله عليه وسلم فقال: ” إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب ذا عنه: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم” . فقام إلى الرجل رجل سمع النبي صل الله عليه وسلم فقال: أتدري ما قال رسول الله صل الله عليه وسلم آنفا؟ قال: إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب ذا عنه: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فقال له الرجل: أمجنونا تراني؟!.”.
وأضاف: أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، “لازم ننصح الزوج بإنه لا يغضب كما وصى سيدنا النبي صل الله عليه وسلم، حينما كرر مرارًا، فعليكى أن تسدى له النصيحة”، جاء ذلك خلال حلقة برنامج “فتاوى الناس”، المذاع على فضائية “الناس”، مساء اليوم الإثنين.
وكان قد حذر الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من أفشاء الزوجين، مهما كان الأمر بسيط، لافتا إلى أن هناك أمور متفق عليها ألا تظهر لغير الزوجين، ومنها تفاصيل العلاقة الزوجية الجسدية، ومن يفعل هذا يعتبر من أشر الناس.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج “فتاوى الناس”، المذاع على قناة “الناس”، يوم الخميس: “لا ينبغى أن يتحدث الزوجين عن أى أمر فيما يتعلق بالعلاقة الزوجية”، مستشهدا بالحديث النبوي الشريف: “إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الرَّجُلُ يُفْضِي إِلَى امْرَأَتِهِ، وتُفْضِي إِلَيْهِ، ثم يَنْشُرُ سِرَّهَا”.
وأضاف: “بعض الزوجات يتحدثن عن هذا الأمر حتى ولو بمزاح، وسيدنا النبي عندما علم إن بعض النساء يفعلن هذا غضب”، مستشهدا بالحديث النبوي الشريف: ” عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها، أنها كانت عند رسول الله صل الله عليه وسلم والرجال والنساء قعود عنده فقال لعل رجلا يقول ما فعل بأهله ، ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها ، فأرم القوم أي بفتح الراء وتشديد الميم أي سكتوا من خوف ونحوه ، فقلت أي والله يا رسول الله إنهم ليفعلون وإنهن ليفعلن.. قال لا تفعلوا فإنما مثل ذلك مثل شيطان لقي شيطانة فغشيها والناس ينظرون”.
