حوادث

زفافها في الأخرة.. المهندسة «مارتينا» فارقت الحياة قبل استلام فستان الزفاف بساعات

كتب – أحمد عمر

على مدار عدة أيام كانت المهندسة “مارتينا إبراهيم” ابنة محافظة الإسماعيلية تستعد لتجهيز طلبات حفل زفافها التى تنتظر قدومه بفارغ الصبر، وتحاول أن تنهى كفة الاستعدادات الخاصة بذلك اليوم كما تمنت وحلمت منذ نعومة أظافرها.

كانت الحياة تسير بصورة عادية لا شيئ يغير ما رتبته المهندسة الشابة وعريسها، فقد حجزت الكوافير والفستان واختارت القاعة التى ستوف منها إلى عش الزوجية التى اختارت كل قطعة بداخله بعناية وحب، لكن القدر لم يمهلها من تحقيق حلمها، ويبدو أن قلبها الصغير لم يتحمل كل تلك السعادة التي تغمرها وتوقف فجأة عن العمل نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية.

فارقت المهندسة الشابة الحياة قبل ساعات من استلام فستان زفافها التى باتت أيام وليالي طوالتحلم بارتدائه بعد أن حفظت كافة تفاصيله وتخيلت نفسه وهي ممسكة بيد عريسها وحولهم الأهل والأصدقاء تغمرهم السعادة حبا فيهم، لكنها غادرت ليكون زفافها في الأخرة تاركة خلفها قلوب محبيها تعتصر حزنا وألما على فراقها.

واتشحتمدينة الإسماعيلية بالسواد حزنا على المهندسة الشابة الراحلة التى فارقت الحياة في عمر الزهو، وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بتداول الخبر الحزين.

ونشرت مصممة فستان زفاف المهندسة الراحلة عبر صفحتها الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” نعيا خاص لهذه الفتاة، التي قامت بوداعها قبل فراقها لهذه الحياة بساعات.

من خلال حرصها الشديد علي عمل “بروفة لفستان الزفاف”يوم الأربعاء الماضي، مرددة “قوليلي رايك يا طنط بصراحة.. الفستان حلو عليه بجد”، فتجيبها قائلة حلو عليكي بجد ..هتستلمي الفستان يوم الاثنين الموافق 15 من مايو الجاري.

إلا أن المهندسة مارتينا وقبل أن تغادر الاتيلية، ظلت تكرر “شكرا قوي بجد يا طنط ..تعباكي معايا ” وتنظر إليها مدققة في ملامح وجهها ..كما لو كانت لحظة وداع حقيقية.

وتقول مصممة فستان الزفاف “صباح اليوم التالي استيقظت من نومي وانا في حالة نفسية سيئة ولم أتحمل فقط رؤية فستان زفافها أمامي.

وتوكد مصممة فستان الزفاف قائلة :ياريت نتعلم دروس في الأيام الجاية ونقرب من ربنا اوي ..لان مبقاش في حاجة تستاهل تاخدنا من ربنا ..ممكن نقابلة في أي لحظة وهيكون شكلنا ومصيرنا ومصيرنا الأبدي قدامه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى