محافظات

روحه رفضت مفارقة حبيبها.. «حسان» ذهب يقرأ الفاتحة عند قبر والده فنام جواره مقتولا

كتبت- منار إبراهيم

منذ ثلاث سنوات لم يستطع «حسان» ان يبتعد عن والده بعد ما وافته المنيه، فكان يذهب ذلك الشاب العشريني إلى قبر أبيه بصفة مستمره يؤنسه بالدعاء وقراءة الفاتحه له، ويجلس معه القليل من الوقت ثم يرحل.

وفي يوم الجمعه الماضية، ذهب حسان كعادته لزيارة قبر والده ولم يكن يعلم إنها ستكون الزيارة الأخيرة، إذ يشاء القدر أن يضع في طريقه من يُنهي حياته، بينما كان يقرأ الفاتحة لوالده سمع صوت أغاني مرتفع بجوار المقبرة خرج ليرى من اين هذا الصوت فوجد شابًا يسمع أغاني، فطلب منه غلقها احترامًا لحرمة الموتى.

لم يتقبل ذلك الشاب الجاني، طلب «حسان» فنشبت مشاجرة هدأت بتدخل أحد الجيران، ثم عاد حسان ليكمل دعاءه لوالده، ولم يكن يعلم انه سيخلد جواره للأبد، فعقب خروجه من المقبرة وجد ذلك الشاب ينتظره هو وأبيه الذي قام بضربه بشومه على رأسه ليسقط على الأرض فيسدد له الإبن على الفور طعنات متفرقة بالسكين نقل على اثرها للمستشفى.

ظل «حسان» يصارع الحياة يومان بمستشفى الزقازيق بمحافظة الشرقية، إلا أن روحه رفضت مفارقة حبيبها فعاد محمولا إلى قبر أبيه، بعد أن تم القبض على الجناه وتحرير محضر المحضر الذي يحمل رقم 4888 قسم شرطة فاقوس.

حالة من الحزن انتابت أهالي «فاقوس»، بعد وفاة الشاب يوم الأحد الماضي، وخرجوا في مشهد مهول تقشعر له الأبدان، يشيعون جثمان حسان صلاح، 24 عامًا، إلى مدفنه جوار أبيه، مرددين «لا إله إلا الله».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى