الموقعتحقيقات وتقارير

رمضان بلا هدنة في غزة.. احصائية صادمة لموت الأطفال قصفًا وجوعًا.. «الموقع» يكشف

بدأ شهر رمضان دون هدنة في غزة، مفاوضات التهدئة بين حماس وإسرائيل توقفت، كما تعقدت مفاوضات إطلاق سراح المحتجزين تعقدت، واستقبل الفلسطينيون في قطاع غزة شهر الصيام في ظل حرب وصفها المؤرخون أنها الأشرس في العهد الحديث وفي أزمة جوع متفاقمة، ينتظرون مساعدات تدخل لهم بالكاد برًا و أعداد محدودة تنزل عليهم جوًا أو تأتيهم بحرًا، وذلك مع تدهور الأوضاع وارتفاع نسب الشهداء قصفًا وجوعًا.

حرب على الأطفال

قال المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازاريني، إن عدد الأطفال الذين أحصي قتلهم في أربعة أشهر فقط في غزة يفوق عدد الأطفال الذين قتلوا مدى أربعة أعوام في جميع النزاعات في أنحاء العالم”، منددا بما اعتبره «حربا على الأطفال».

وأشار المفوض العام إلى أرقام الأمم المتحدة التي تظهر أن 12 ألفا و193 طفلا قتلوا في نزاعات حول العالم بين العامين 2019 و2022، لافتًا إلى أنه بالمقارنة مع احصاءات تصدرها وزارة الصحة في قطاع غزة والتي أكدت على أن أكثر من 12 ألفا و300 طفل في هذه البقعة من الأراضي الفلسطينية بين أكتوبر الماضي ونهاية فبراير

وتابع لازاريني أن “هذه الحرب هي حرب على الأطفال، إنها حرب على طفولتهم ومستقبلهم”.

نرشح لك: غزة في ثالث أيام رمضان.. 25 طفلاً ورضيعًا توفوا جوعًا

موت الأطفال بسبب الجوع

قالت مصادر طبية في “حماس” إن 3 أطفال توفوا في مجمع الشفاء الطبي بغزة وذلك نتيجة لسوء التغذية والجفاف، لافتة إلى أن حصيلة ضحايا سوء التغذية والجفاف ارتفعت إلى 23 في غزة.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن أطفالا يموتون جوعا في مستشفيات شمال قطاع غزة، زارتهما بعثتها في نهاية الأسبوع، راصدة نقصا حادا في الأغذية والوقود والأدوية.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إن الصورة “قاتمة” في مستشفيتي العودة وكمال عدوان، مشيرا إلى أن الوضع في مستشفى العودة مروّع، نظرا إلى تدمير أحد الأبنية.

وأوضح أن مستشفى كمال عدوان، الوحيد الذي يضم قسما للأطفال في شمال غزة، يغصّ بالمرضى، مشيرا إلى أن “الشح في الأغذية أدى إلى وفاة عشرة أطفال”، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية.

وإضافة إلى النقص الحاد في الأغذية في المستشفيين، حذّر تيدروس من أن انقطاع الكهرباء “يشكل خطرا جديا على رعاية المرضى، لا سيما في أقسام حساسة على غرار وحدتي العناية المركزة وحديثي الولادة”.

والأسبوع الماضي، حذّرت الأمم المتحدة من أن المجاعة في غزة أصبحت “شبه حتمية” بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية على القطاع.

ويُذكر أن، الحرب في غزة اندلعت إثر هجوم غير مسبوق شنّته حركة المقاومة الفلسطينية على جيش إسرائيل في السابع من أكتوبر، وأسفرت عن أكثر من 1160 قتيلا، معظمهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند الى أرقام رسمية.

وارتفعت حصيلة الحرب في غزة، وفق أرقام وزارة الصحة التابعة لحماس، إلى أكثر من 31184 قتيلا و72889 جريحا، 72 في المئة منهم أطفال ونساء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى