أراء ومقالاتالموقع

رشا سلامة تكتب لـ«الموقع» عن الحاكم التابع

لم تكن مفاجئة بالنسبة لي انا اشاهد خيانة محمد مرسي “رئيس الاخوان” وهو المسمى الاقرب لي وللواقع، لانه كان رئيسهم مثلما كنا نقول لهم ولاتباعهم في وجههم “مرسي مش رئيسي ولا رئيس مصر”. خيانته وجماعته بل ووقاحتهم في الجهر بهذه الخيانة كانت واقع استرجعناه بمرارة اثناء مشاهدة الجزء الثالث من مسلسل “الاختيار”، كانت الخيانة والتضحية بنا، نحن الغير تابعين لجماعة الاخوان علي اختلاف انتمآتنا الفكرية والسياسية،  نعيشها في كل لحظة نبيت ونصبح على خططها وهجماتها وتهديداتها، استرجاع المشاهد خاصة التوثيقية منها لتلك الايام بأحداثها أصاب الجسد بارتجاف من الاحساس” بالارف والفزع” ان هذا التابع في يوما من الايام، كان يجلس على كرسي عظماء حكموا واداروا البلاد بشرف. فلم يكن من عادتنا ان نسير في الشوارع ودمائنا علي وجوهنا بل كانت دائما ابتسامتنا وضحكاتنا وسخريتنا حتى علي اوضاعنا الصعبة، لم تعتاد شوارعنا ان ترانا مجرمين بل كانت شاهدة علي شقاوة طفولتنا وصبانا، لم يتجول بها الأجنبي الا سائحا يشاهد تاريختا علي جدرانها لا جاسوسا.

علي الرغم من ان تلك الفترة وما سبقتها كانت سقطة في تاريخنا بعد ان لفظت الحركة السياسية في مصر ما كانت تخفيه في حشاها من مساوئ، الا انها كانت درسا تعلمنا منه ان لا امان مع الايدولوجية الدينية السياسية ولا الاجندات الخارجية، لا يمكن ان نسمح بان نعيد الكرة لهم في قيادة اي منصب، لان الميل لاتجاه واحد وانت تدير منصب لا يصح، لا يصح لقيادي في يده مصالح شعب في اي منصب ان يميل بفكره لفئة عن فئة، فهو يخدم الجميع علي حد سواء وهذا ما اسقط مرسي التابع لخيرت التابع للمرشد التابع لسيد قطب التابع لحسن البنا والجميع تابعين لمدرسة خيانة الوطن، من فوق أعلى قمة الوطن العربي والشرق الاوسط الي سفحها.

الحاكم التابع لا يليق بمصر ولن يليق بها في يوم من الايام، ايا كان تبعيته سواء لمعتقد او فكرة او اجندة، صحيح اننا شعب بسيط في امكانياته لكننا من اقدم الشعوب في الدنيا، ومن اقدمها في الانخراط في لعبة السياسة، نعرف حدودنا وتعرفنا جيدا نعاني ونتشاجر ونتذمر ونعترض ونناقش وسنظل للحفاظ علي بلادنا التي تضرب جذورنا بسابع طبقة فيها، لا نستقوى باحد ولا نتقبل غريب بيننا، نستطيع ان نحاكم فاسدنا ولا نسلمه لغريب، ومن اجل ذلك سقط مرسي وجماعتة الاخوانية من أعلى قمة الحكم في المنطقة.. حكم مصر.

اقرأ ايضا للكاتب

رشا سلامة تكتب لـ«الموقع» أمي الغالية

رشا سلامة تكتب لـ«الموقع» في عيد الشرطة .. يد تصفق ويد تنذر !

رشا سلامة تكتب لـ«الموقع» رجال من دهب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى