كتب – عدي الريان
استيقظ أهالي قرية الغرق بمركز اطسا بمحافظة الفيوم، وسط صمت يقطعه على فترات متباعدة صوت “سارينة دورية شرطية” تجوب المنطقة الخالية من كل شيء عدا بعض المحالات، التي انتابها حالة من الخوف والهلع، وقيادات أمنية تتوافد للتحقيق في الحادث.
بمجرد وصول الأجهزة الأمنية لمنزل صاحب مخبز بالقرية، توقفت قيادات الأمن واستعلمت من الأهالي والجيران عن التعامل معهم خلال الأيام الماضية، “هو فيه ايه يا بيه في حاجة حصلت”، ليقف الجميع في صدمة بعدما علموا بالحادث البشع، “عماد قتل مراته وولاده الـ5 ومعرفش ينتحر”.
حركة لا تتوقف من أفراد فريق المباحث المكلف بالتحقيق لتجميع خيوط الواقعة، التي نفذت في تمام الساعة الرابعة والنصف صباحًا، وشكل الضباط مجموعات دائرية وفريق بحث، تركزت جهودها على رصد علاقات المتهم والعاملين الحاليين والسابقين بالمخبز، للتوصل لمعرفة سبب إقدام المتهم على ارتكاب الجريمة.
البداية عندما تلقى مرفق إسعاف الفيوم إخطارا يفيد بوجود 6 جثث لسيدة و5 أطفال بأعمار متفاوته فى قرية الغرق التابعة لمركز ومدينة اطسا بمحافظة الفيوم.
وعلى الفور تحركت سيارات الإسعاف، وتم نقل الجثامين لمستشفى اطسا المركزى ، كما تم اخطار قوات أمن مركز شرطة إطسا بتفاصيل الواقعة.
ومن جانبها ، تجرى قوات الأمن تحرياتها حول الواقعة ، حيث تبين ذبح زوج زوجته وأولاده الـ5 اليوم الجمعة عقب صلاة الفجر.
وذكرت التحريات الأولية أن الأب هو من ذبح زوجته وأبناءهما، وتجرى الآن قوات الأمن فحص مسرح الجريمة بعد أن تم إخطار النيابة العامة بالواقعة.
وأكد شهود عيان أن المتهم استقر بالقرية منذ سنوات واستأجر منزلا وعمل بمخبز سياحي، وكانت حالته المادية متيسرة، ويقيم بالمنزل مع زوجته وأبنائه الـ6 ، بينهم ولدان من زوجته السابقة، وخلال الفترة الأخيرة كان دائم الخلافات مع زوجته والعديد من جيرانه.
وفي فجر اليوم ذبح زوجته وأبناءه وتوجه بعدها للمخبز لشنق نفسه، وبعدما عقد العزم على ذلك وجهز حبل من أجل هذا الغرض وربطه بالسقف ، تراجع وسلم نفسه للشرطة وتم نقل الجثث لمستشفى اطسا المركزي.
وذكر الأهالي أن أبناء المتهم الـ6 ضحايا جريمته كان أكبرهم عمره 14 سنة والطفلة الصغري عمرها 8 أشهر.
النيابة تحقق في العثور على جثة شاب بشوارع السلام
