الموقعخارجي

رئيس مركز الجسر العربي لحقوق الإنسان يدعو عبر “الموقع” لتحريك دعاوى على إدارة “بايدن”

قال الدكتور أمجد شموط، رئيس مركز الجسر العربي للتنمية وحقوق الإنسان، إن الاستهداف الغربي لأمتنا العربية مسلسل مستمر وليس جديد من الأمريكان وغيرهم.

تحريك دعاوى صد بايدن

وطالب بأن يكون لدينا تحالف عربي من “الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني”، لتحريك دعاوى على إدارة بايدن والحكومات الأمريكية التي تعمل وتسعى للإساءة إلى الدول العربية والتدخل في شؤونها الداخلية.

وأصدرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء اليوم الجمعة، نسخة رفع عنها السرية من تقرير المخابرات الأمريكية عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، عام 2018، في تركيا.

وزعم مكتب مدير المخابرات الأمريكية، في التقرير الذي نشر على موقع الإدارة ” أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وافق في 2018 على عملية في اسطنبول بتركيا للقبض على الصحفي جمال خاشقجي أو قتله”.

ما وراء إدانة السعودي في مقتل خاشقجي 

وأضاف الدكتور أمجد شموط، في تصريح خاص لـ“الموقع”: “الأمريكيون انتقائيون يكيلون الأمور في المنطقة العربية وغيرها بمكيالين، وما صدر من تلميحات بإدانة السعودية وولي العهد، في مقتل الصحفي جمال خاشقجي، هو طبعا “كلام يراد منه باطل” “.

وتابع: “الأمريكان نسوا أنفسهم في العراق ماذا ارتكبوا من فضائح في ملجأ العامرية وسجن أبو غريب؟، وكذلك ما يرتكبه الغرب غير الإنساني والأخلاقي في المنطقة العربية، وفي سوريا، وصمتهم على مجازر الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين”.

كما انتقد تصريح الولايات المتحدة بأنها ستدعم إسرائيل الكيان الغاصب لأرض فلسطين وأراض عربية أخرى، في مجلس حقوق الإنسان.

ابتزاز واضح

وأوضح، أن تقرير أمريكا بشأن “مقتل خاشقجي” يؤكد مرة أخرى أن ما يتم أمر مسيس وابتزاز واضح لمنطقتنا ومقدراتنا العربية، سواء في السعودية أو مصر أو الأردن والإمارات والبحرين.

وقال الدكتور أمجد شموط، رئيس مركز الجسر العربي للتنمية وحقوق الإنسان، لـ“الموقع”، إن هذا “أمر دبر بليل”، ومحاولة للسعي الحثيث لإضعاف أمتنا العربية ونهب مقدراتنا والهيمنة والسيطرة.

شأن داخلي حكم فيه القضاء الوطني

وأشار رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان في جامعة الدول العربية، سابقا، لـ“الموقع” إلى أن قضية الصحفي جمال خاشقجي، والاعتداء عليه، هو شأن سعودي داخلي في إطار السيادة الوطنية، وما يصدر من الجهات الأمريكية يعتبر بطبيعة الحال تدخلا سافرا في سيادة المملكة.

ولفت إلى أن السعودية عرضت هذا الموضوع على محاكمها الوطنية وتم إدانة بعض الشخصيات التي ارتكبت الاعتداء، وأحكام بالتعويض، وبالتالي الموضوع انتهى، متساءلا: لماذ تأتي أمريكا مرة أخرى لإثارة هذا الموضوع؟

وتابع: “حتى في المعايير الدولية، طالما هناك قضاء وطني لأي دولة ومن خلال هذا القضاء يتم محاكمة من يرتكب التعذيب أو انتهاكات حقوق الإنسان، لا داعي لتدخل دولي أو مؤسسات حقوقية أو أممية دولية”.

إضعاف العرب السنة

وقال إن أمريكا تسعى من وراء ذلك للضغط على مواقف السعودية وإضعافها، قائلا: ” المملكة دولة سنة مع مصر اللتين لهما ثقل كبير أمام الهيمنة الإيرانية”.

واعتبر أن هناك تحالف مشبوه وغريب ما بين إيران وأمريكا خصوصا من الديمقراطيين في هذا الصعيد، في إطار الحرب على منطقتنا العربية السنية.

توحيد الجبهة العربية

ودعا الدكتور أمجد شموط، رئيس مركز الجسر العربي للتنمية وحقوق الإنسان، لـ“الموقع” ، إلى توحيد الجبهة العربية الداخلية على صعيد الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني، لمواصلة التصدي للهيمنة الغربية والابتزازية عبر ملف حقوق الإنسان.

واتهم أمريكا بأنها ستخدم “حقوق الإنسان” كشماعة لابتزاز الدول ومحاصرتها وتشويه سمعتها.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى