الموقعخارجي

رئاسة إقليم كردستان: استهداف قوات البيشمركة بطائرات مسيرة تطور خطير يهدد العراق

كتبت – منال عبدالفتاح

أدانت رئاسة إقليم كردستان العراق في بيان رسمي لها، مساء اليوم الأحد، الهجوم الإرهابي الذي استهدف الليلة الماضية مقرا لقوات البيشمركة في محافظة أربيل استخدمت فيه طائرات مسيرة.

وقال بيان رئاسة الإقليم إن استهداف قوات البيشمركة، التي تعد قوة رسمية وجزء من المنظومة الدفاعية الاتحادية العراقية، تطور خطير ومرفوض يهدد أمن واستقرار العراق، وندعو الحكومة الاتحادية العراقية إلى اتخاذ إجراءات جادة وحازمة للعثور على منفذي الهجوم ومعاقبتهم، وإجراء التنسيق والتحقيق المشترك مع حكومة الإقليم.

وتابع البيان: إن استمرار الهجمات وضرب إقليم كردستان باستخدام المسيرات، يسفر فقط عن الإضرار بأمن واستقرار العراق ويزيد من تأزيم الأوضاع.

وأدان رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني بشدة الهجوم الإرهابي على قاعدة للبيشمركة شمال شرقي أربيل، ووصف الهجوم بأنه “هجوم على العراق كله”، مشددا على أن “الحكومة الاتحادية مسؤولة عن ردع الجناة”.

وكتب رئيس حكومة الإقليم على حسابه الرسمي في منصة (إكس): “أشعرُ بقلق عميق إزاء الهجوم الإرهابي الذي استهدف الليلة الماضية قاعدة للبيشمركة شمال شرق أربيل، وأدينُ بأشد العبارات الخارجين عن القانون والمتواطئين معهم”. مضيفا: “نحن ندرك جيداً الألاعيب التي يمارسونها هنا، والخارجين عن القانون الذين يقفون وراءها، ولدينا الحق في الدفاع عن شعبنا”.

وشدد مسرور بارزاني أنه “يجب على الحكومة الاتحادية أن تنظر إلى أي هجوم على إقليم كردستان على أنه هجوم على العراق بأكمله، وأن تتصدى له بالإجراء المناسب”، عاداً “التقاعس المستمر سيشجع هؤلاء الجناة على مواصلة ارتكاب جرائمهم”.

وأكد رئيس حكومة الإقليم أن “هؤلاء يستغلون أموال الدولة وأسلحتها لمهاجمة كردستان، وزعزعة استقرار البلاد بأسرها، مما يعرضها لخطر إعادة إشعال الصراع في بلد عاش ما يكفي من سفك الدماء”.

كما حثّ رئيس الوزراء الاتحادي على اتخاذ إجراءات عملية وفاعلة لردع هذه المجاميع ومحاسبتها وإعادة تأكيد سيطرة الدولة على الأراضي التي تستخدم منطلقاً لشن تلك الاعتداءات.

فيما وجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الأجهزة الأمنية بفتح تحقيق شامل في الاعتداء الذي طال مقر للبيشمركة في أربيل. وذكر بيان صادر عن خلية الإعلام الأمني، اليوم الأحد، إن “رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وجّه الأجهزة الأمنية بفتح تحقيق شامل في الاعتداء الإجرامي على مصيف صلاح الدين في محافظة أربيل”.

وأضاف أن “مسيرة استهدفت طائرة في الساعة السابعة والنصف من ليلة أمس السبت، موقعاً تتواجد فيه وحدات من قوات حرس إقليم كوردستان العراق” . ولفت البيان إلى أنه “فور وقوع هذا الحدث وجّه القائد العام للقوات المسلحة بفتح تحقيق أمني شامل في الحادث الإجرامي، وكلف الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية في إقليم كردستان العراق بمتابعة التحقيق لكشف حيثيات ومعطيات الاعتداء بغية الوصول الى النتائج المطلوبة للوقوف على الجهة المنفذة، وأهداف التصعيد الذي يمس السيادة الوطنية، ويحاول العبث بالأمن والاستقرار الداخلي”.

وفي ذات السياق؛ صرح رئيس جبهة الإنقاذ والتنمية، أسامة النجيفي، أن قصف مقرات قوات البيشمركة في أربيل عن طريق الطائرات المسيّرة، “يعني ضرب مقومات الدولة”، داعياً إلى تحرك حكومي عاجل.
وقال النجيفي، الذي شغل عدة مناصب حكومية، منها رئيساً للبرلمان العراقي، في تدوينة على منصة “إكس”، اليوم الأحد، إن “تعرض مقرات للبيشمركة للقصف بالطائرات المسيرة ومن قبل جماعات خارجة على القانون يعني في جملة ما يعنيه ضرب مقومات الدولة”.

كما عدّ الهجوم “اعتداء صارخاً مباشراً”، مبيناً أنه “يستوجب تحركاً عاجلاً من قبل الحكومة لضرب هؤلاء وملاحقة وضرب مرتكزاتهم وأساليب عملهم”. و رأى النجيفي أن “قوة الدولة تمثل رسالة ثقة للشعب كله، لافتاً إلى أنه “آن الأوان لوقف تنمر قوى اللادولة”.

من جانبه وصف مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في القاهرة شيركو حبيب الهجمات بأنها انتهاك لسيادة العراق كله وخرق لقوانين الدولة، لأن قوات بيشمركة كردستان جزء من المنظومة الدفاعية العراقية ولاتزال السند المنيع لأي اعتداء على العراق.

وأضاف حبيب أن قوات بيشمركة كردستان كان لها الدور الفعال في رد هجمات داعش الإرهابي، وأي اعتداء عليها و القوات العراقية الأخرى خرق لسيادة العراق، مؤكدا أن الأعمال الإرهابية لن تؤثر على قوة و عزم قوات بيشمركة كردستان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى