منوعات

دينا شهيب: هدفنا تخريج جيل جديد قادر على تلبية متطلبات سوق العمل الحالية

كتب- خالد الشربينى

أكدت الدكتورة دينا شهيب، مديرة برنامج الهندسة المعمارية والتصميم العمراني، بكلية الهندسة والعلوم التطبيقية بجامعة النيل الأهلية، على أن هذا البرامج مميز لعدة أسباب فهو يتبع نهج تكاملي يدمج ما بين التخصصات ويربط ما بين البحث العلمي والنظريات والتطبيق ويركز على إدراج الجانب العملي للمهنة في المقررات التعليمية مع استخدام أحدث الأساليب والتكنولوجيا في التعليم المعماري والتصميم العمراني.

مشيرة إلى ان هذا البرنامج تم تأسيسه وتصميمه بمساهمة عدد من الشركاء من جامعات أوروبية وجامعات ومؤسسات مصرية وفي مقدمتهم جامعة النيل الأهلية، وبتمويل من المفوضية الأوروبية وبرعاية برنامج Erasmus+ لدعم التعاون مع الجامعات الأوروبية، وهو نتاج لمشروع IMPAQT الذي يدمج الخبرات الأوروبية والمصرية معا لتطوير ونقل المعرفة والمهارات والكفاءات المطلوبة إلى خريجي البرنامج.

وقالت الدكتورة دينا شهيب، مديرة برنامج الهندسة المعمارية والتصميم العمراني، أن الهدف الرئيسي للبرنامج ھو تخريج جيل جديد من المعماريون و المعماريات القادرين على تلبية متطلبات سوق العمل الحالية وإحداث نقلة نوعية في العمارة والعمران مبنية على قاعدة معرفية تكاملية متعددة التخصصات متمحورة حول الإنسان المستخدم للعمارة والعمران، ومستغلة لإمكانيات التطور التكنولوجي، و أن يكونوا قادرين على التصدي للتحديات المعاصرة التي تواجه تنمية المدن والمستوطنات البشرية و تحقيق الرخاء والأمان و القيم الإنسانية.

وأشارت في تصريحات خاصة بمناسبة تخرج أول دفعة من هذا البرنامج 2023، وتزامنا مع تنسيق الجامعات للعام 2023_2024 إلى أهمية خريج هذا البرنامج لما له من طلب في سوق العمل الحالي حيث أنه تم تأهيله لمواجهة تحديات المدينة المعاصرة وسد الفجوة بين التعليم المعماري وممارسة المهنة، الامر الذي مما يؤهل الخريج للإسهام في التوسع في كافة المشروعات التي تهدف إلى الاهتمام بالفرد، وتحقيق الحياة الكريمة لكل مواطن مع تحقيق مقومات الاستدامة مكتملة الأبعاد شاملة ليس فقط الاستدامة البيئية ولكن الاستدامة الاقتصادية والاستدامة الاجتماعية مثل تحقيق العدالة المكانية بين جميع فئات المجتمع وخلق فرص متساوية للجميع والحفاظ على الهوية الثقافية وما إلى ذلك من أبعاد مغفلة في الكثير من الأحيان، و يؤكد ذلك أهمية هذا البرنامج وخريجيه في منظومة التنمية العمرانية الجديدة التي تؤكد التصميم المستدام المستجيب لاحتياجات كافة الفئات، متمثلة في قدرات الخريج في العمل على تحقيق امتدادات المدن الذكية الآمنة المتكاملة الموفرة للانتقال الآلي، وإحياء المناطق التراثية وإعادة تكييف المبانى وتأهيلها، والتنمية الريفية بالمشاركة والتى تهدف إلى تمكين المواطن وزيادة الكفاءة وتعزيز القاعدة الاقتصادية وما إلى ذلك من المشروعات التي تسعى الدولة المصرية القيام بها.

وأوضحت الدكتورة دينا شهيب، أن برنامج الهندسة المعمارية والتصميم العمراني بكلية الهندسة والعلوم التطبيقية بجامعة النيل الأهلية، يقدم تعليم مبتكر يتواكب مع التقدم التكنولوجي واحتياجات سوق العمل ويقوم بتأهيل الطالب خلال سنوات الدراسة الخمس ( ١٦٠ ساعة معتمدة) ليكون ذو جدارة علمية وبحثية مرموقة في المجال الأكاديمي والعملي، وذلك من خلال التأكيد على المدخل المدمج الذي يربط بين البحث العلمي والتنظير والتطبيق في التصميم والتخطيط، ويحرص كذلك على الربط بين المقررات فيضمن زيادة فعالية تطبيق المعرفة، ويهدف إلى إدراج المهنيين والمشروعات الواقعية في العملية التعليمية في مختلف المقررات، وأخيرا الحرص على تعلم الطلاب أحدثِ الأدوات والبرمجيات مثل «REVIT, RHINO, DESIGN BUILDER, GIS» في مقررات مثل نمذجة معلومات البناء «BIM» وتقييم الآداء للمباني والمناطق العمرانية «Building Performance Computing» وغيرهم من المقررات المبتكرة باستخدام معامل البرنامج والتي تشمل معمل الواقع الافتراضي «Virtual Reality Lab».

ولفتت مديرة برنامج الهندسة المعمارية والتصميم العمراني بكلية الهندسة والعلوم التطبيقية بجامعة النيل الأهلية، إلى أهمية التدريب الصيفي الذي تقدمه الكلية والبرنامج للطلاب حيث توفر الكلية لطلابها عدد من الأماكن للتدريب خلال فترة الصيف في المكاتب الاستشارية وبعض شركات المقاولات وشركات التطوير العقاري الكبرى وتهدف إلى مستوى رفيع في التصميم المعماري والتنفيذ وأخرى تهدف إلى تطوير حلول معمارية وعمرانية متكاملة ومختلفة في مواجهة التحديات مع الحفاظ على النسيج العمراني الذي يجعل المدن فريدة من نوعها مثل القاهرة التاريخية وغيرها من المشروعات القومية،  ويقوم الطلاب بالتدريب خلال فترة الصيف لمدة ٤-٦ أسابيع متصلة ثم يتبادل الطلاب تجاربهم تحت إشراف وتوجيه أعضاء هيئة التدريس بالبرنامج الأمر الذي من شأنه التأكيد على اكتساب الطالب والطالبة الجدارات والمهارات المعتمدة لسوق العمل ومن خلال التدريب يمكنهم التعرف على كبرى الاعمال مما يؤهلهم التعرف على الفرص المتاحة لهم للعمل بعد تخرجهم.

وأشارت أيضاً إلى برامج التبادل الطلابي التي تقدمها الكلية والبرنامج حيث يمكن لطلبة برنامج الهندسة المعمارية والتصميم العمراني الاستفادة من دراسة فصل كامل في إحدى الجامعات العالمية مثل جامعة كاتالونيا بأسبانيا، وجامعة كاجلياري بإيطاليا وجامعة سلوفاكيا «ETSAB, UNICA, STU » حيث يبدأ الطالب أو الطالبة الجزء الأول من مشروع التخرج ويشمل البحث العلمي واختيار الموقع وظيفة المبنى تحت إشراف مشترك من أعضاء هيئة التدريس بالبرنامج وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة الأجنبية، و تستند هذه الفرص على شبكة العلاقات المهنية المستدامة بين أعضاء هيئة التدريس بالبرنامج وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات الأجنبية واشتراكهم المستمر في المحافل المهنية والأكاديمية العالمية التي تتناول تطوير التعليم المعماري في العالم.

وأخيراً أوضحت الدكتورة دينا شهيب، مديرة برنامج الهندسة المعمارية والتصميم العمراني، بكلية الهندسة والعلوم التطبيقية بجامعة النيل الأهلية.

أن هناك فرص واعدة تنتظر خريجي البرنامج خاصة أن البرنامج مقرراته تضع نصب عينيها النظر إلى سوق العمل المحلي والعالمي واحتياجاته وهو ما يحاول البرنامج توفيره وتقديمه خاصة بعد الطلب المتزايد على المهندس المعماري المتكامل وتحديداً فى المشروعات التي تعزز ارتباط المباني بالمحيط العمراني وتحقيق الاستدامة بمفهومها الشامل والبحث عن أنماط بديلة للتنمية العمرانية وأساليب عدم إغفال متطلبات الفرد في ممارسات المدن الذكية وتوجيه تطبيقات التكنولوجيا مثل التصميم الرقمي واستخدام الذكاء الاصطناعي بما يضمن الأخذ في الاعتبار مختلف الأوجه الاجتماعية والثقافية والنفسية للمستخدم وتطبيق كل ذلك في تخطيط وتصميم كافة الخدمات والفراغات العامة والمرافق ووسائل الحركة وأماكن السكن وغيرها من الاستعمالات، ومؤكدة إن برامج الهندسة المعمارية والتصميم العمراني بكلية الهندسة والعلوم التطبيقية بجامعة النيل الأهلية لن يتوقف عن التطوير الذي يساعد على تخريج طلاب على أعلى مستوى من الإمكانيات والقدرة على الاستمرار في التعلّم التي تساعد على مواكبة مجالات العلم والعمل المختلفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى