دماء اختلطت بالزجاج المنثور.. مأساة أسرة فى حادث طريق الواحات: الأب توفى وزوجته وابنته يصارعان الموت

كتب – أحمد عمر

ليلة الخميس الماضى استقل إبرهيم عبد المولى سيارة نقل دوبل كابينة برفقة زوجته وطفليه وشقيقته و3 سيدات أخريات وتحركوا من منازلهم فى الواحات البحرية لتقديم التهنئة لشقيقه بمناسبة زفاف ابنه فى منطقة دار السلام.

انطلق إبراهيم فى رحلته على أمل العودة مساء الجمعة ليمكن من الذهاب إلى عمله فى مستشفى الفرافرة صباح السبت، ما إن وصل إبراهيم ومرافقيه إلى دار السلام استقبلهم الجميع بترحاب فى لقاء اتسم بلقاء الأحبة لتمتع الرجل بسيرة طيبة وسمعة حسنة بين أفراد عائلته حتى أنهم يلقبونه بـ”العاقل الرزين”.

حضر إبراهيم حفل الزفاف ليلة الخميس وسط فرحة عارمة لأفراد الأسرة، واطمئن على ابن شقيقه باكتمال فرحته، وبات الرجل ليلته فى منزل أحد أقاربه، وبعد صلاة الجمعة توجه لتهنئة العريس، وبعدها استقل سيارته برفقة من جاءوا معه ليقطعوا نفس المسافة عائدين إلى أشغالهم ومنزالهم فى منطقة الفرافرة بالواحات البحرية، لكن طريق العودة لم يكتمل باصطدام سيارتهم بأخرى ميكروباص محملة بعمال باليومية مما أسفر عن نصرع إبراهيم وشقيقته وطفلته، وإصابة زوجته وطفلته الأخرى وتم نقلهما برفقة الأخرين يصارعون الموت على سرير مستشفى الشيخ زايد التخصصى.

ورصدت معاينة رجال المباحث أن دماء الضحايا اختلطت بزجاج السيارتين المنثور على الطريق، وتمت إزالة أثار الحادث وفتح الطريق أمام حركة السيارات مرة أخرى.

وكان 7 أشخاص لقيوا مصرعهم وأصيب 17 آخرين في حادث تصادم ميكروباص وسيارة نصف نقل تحمل عمال بالكيلو 150 بطريق الواحات البحرية وتم نقل المتوفين والمصابين إلى المستشفى.

تلقت غرقة عمليات النجدة، بلاغا يفيد بوقوع حادث تصادم ووجود متوفين ومصابين بطريق الصحراوي بمنطقة الواحات البحرية، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية مدعومة بسيارات الإسعاف.

وبالفحص تبين اصطدام سيارة نصف نقل بها عمال وميكروباص نتج عن الحادث وفاة 7 أشخاص وإصابة 17 آخرين، جرى نقل المتوفين إلى المشرحة والمصابين إلى المستشفى المركزي لتلقى العلاج اللازم.

وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الواقعة.