الموقعتحقيقات وتقارير

دعاة بيزنس ووكلاء الله في الفضائيات.. مصطفي حسني.. من مندوب مبيعات لأشهر داعية في مصر والوطن العربي

بدأ في “إقرأ” ليصبح بعد ذلك الأكثر ربحًا بين الدعاة من “السوشيال ميديا”

يعشق السيلفي ووصفته زوجته بـ”المتشدد”..وتخطت أرباحه الـ 9 ملايين

حصل علي بكالوريوس تجارة وتلقي الدعوة من باب الأوقاف..وله درس ديني في الأسبوع

كتبت – علا خطاب
لا يزال مصطفي حسني واحدًا من أشهر الدعاة الجدد الذين طلوا علينا في الألفية الجديدة، فبعد أن أشعل الداعية عمرو خالد، شرارة ظاهرة “الدعاة المودرن”، تسلسل “حسني” بأسلوبه الشيق والبسيط لقلوب الشباب، ليحجز مكانه لسنوات مضت ولم ينطفئ بريقه بعد، ومع الانتقادات التي يواجهها معظم الدعاة حول فكرة التربح من الدين، وتطويع أحكامه لصالح حياتهم المهنية والشخصية، يقدم الداعية الإسلامي برنامجًا دينيًا كل رمضان، بجانب الدروس الدينية والمؤلفات .

وضمن سلسلة “الدعاة الجدد وآلهة الفضائيات”، التي يقدمها موقع الـ “الموقع“، نغوص معًا في مشوار الداعية الإسلامي، مصطفي حسني، الذي تخطي الأربعين من عمره، محاولين الرد علي السؤال حول “كيف يتربح ما يسمي بـ”الدعاة الكاجوال” من الدعوة والتدين؟” وما مدي أرباحهم من وراء ذلك؟.

والدعاة الجدد أو كما يطلق عليهم “الدعاة الكجوال”، هي ظاهرة خصت بالدعاة الشباب الذين يرتدون قمصان وبناطيل ويلتقطون السيلفي، ولهم أسلوبهم سلس والبسيط، الذي يجذب الناس إليهم، والذي هو أقرب إلى مدربي التنمية البشرية منه إلى الدعوة.

إعداد الدعاة
ولد مصطفي حسني، في 28 أغسطس عام 1978، في القاهرة، وحصل علي بكالوريوس تجارة من جامعة عين شمس عام 2000 ،لكنه بدأ العمل منذ عام 1997 في مجال المبيعات لسنوات.

إلا أن اتجه إلى طريق الدعوة بعد أن حصل علي شهادة معهد إعداد الدعاة التابع لوزارة الأوقاف، بالإضافة إلى شهادات علمية وأسانيد متصلة في علوم الحديث والفقة وأصول الفقة والعقيدة، حيث قام بإلقاء ندوات في معظم الجامعات والمعاهد المصرية.

فمنذ الظهور الأول لـ “حسني” على شاشات التليفزيون وهو يسلك طريق البساطة والشرح السهل الذى يفهمه أى إنسان مهما كان علمه وقدراته، أسلوبه مصحوب ببعض الشيء من التنمية البشرية التى تعتمد على التحفيظ والإثارة فى فعل العمل الخيرى، أثر فى الكثير من الشباب وكان سببا فى أن يتجهوا إلى طريق الحق.

وبالتدقيق، نجد أن قناة “إقرأ” الفضائية هي البوابة التي احتضنت الدعاة الجدد، كعمرو خالد ومعز مسعود وأحمد الشقيري وأخيرًا مصطفي حسني، حيث بدأ طريقه الدعوي من برنامج “أما بعد”، وتميز بأسلوبه السلس البسيط، ويدير برامجه كأنها حلقة نقاش في أمور الدين والحياة.

ما جعل العديد من الشباب ينجذبون إليه، ودفعه ليقدم برنامج ديني في رمضان من كل سنة، يعتمد علي التبسيط والترغيب ويتناول الجانب العاطفي الروحاني من الدين، ويمس في برامجه ما يتعرض له الشباب في أيامهم العادية وأبرز ما يهتمون به ويمس أفكارهم.

خدعوك فقالوا
بعدها قدم علي نفس القناة، برنامج أسبوعي يُعرض كل جمعة على قناة اقرأ بعنوان “خدعوك فقالوا”، من ثلاثة أجزاء، كان آخرها في 11 مارس 2013 ، ويهدف هذا البرنامج إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة المنتشرة في المجتمع.

بينما يعتبر برنامج “سحر الدنيا” من أشهر برامجه التليفزيونية، فناقش فيه كيفية الاستمتاع بالنعم المباحة دون أن نفتن أو نسحر بها، كما له مجموعة من البرامج الأخرى شملت أحلى حياة، عيش اللحظة، إنسان جديد لو كانوا يعلمون، وعلى باب الجنة، وآخرها “الثمن”، الذي عرض علي قناة “النهار”.

كما قام “حسني” بتفريغ برامجه في كتب لتكون في متناول أيدي الجميع ولتسهل على متابعينية الرجوع إلى حلقاته أو محاضراتة في أي وقت وفيعتبر: الكنز المفقود، ومدرسة الحب، خدعوك فقالوا، بجانب كلام ربي، من أبرز المؤلفات التى كتبها.

فارس الأحلام

وبجانب نجاحه كداعية، فقد تزوج مصطفي حسني من شابة تدعي أمل سعد، ولديه ولدين هنا وعلي، ويقيم في مدينة نصر.

وقالت أمل سعد زوجة “حسني”، عنه: ” إنه لم يكن فارس أحلامها في بداية الأمر، ولكنها احترمته لصدقه الشديد معها وهو دائما ما يقول:« الصدق ينجيني”.

وتابعت: “كما أنه متشدد جداً و لم تكن تعرف هذا التشدد قبل الارتباط، ويعد أهم ما يميزه بعد الزواج، أنه لا يتكبر عن الاعتذار، وأنه متفائل دائماً”.

وبرغم الحديث عن تشدده، فاجأ “حسني” متابعيه منذ سنوات، بالظهور مع زوجته في صورة “سيلفي” قلبت السوشيال ميديا حينها، ولا يزال، مثيرًا بذلك إعجاب رواد مواقع التواصل الإجتماعي، الذين إشادوا بالروح المتحررة والبسيطة، الذى يتحلى بها الداعية الشاب، حيث لم يمنعه تدينه ولا عمله كداعية إسلامى من أن ينشر صورته مع زوجته، التي ترتدي حجاب بسيط وليس نقاب، كما اعتدنا من الدعاة والمشايخ في وقت مضي.

درس أسبوعي

ومع الشهرة الواسعة التي اكتسبها مصطفي حسني منذ ظهوره في قناة “إقرأ” للمرة الأولي، وتقديمه عشرات البرامج، أصبح الآن معد ومقدم برامج في قناة اقرأ والنهار وأون إيه، ذلك بجانب أنه يعمل مدرس لمادة بناء الشخصية في إحدى المدارس الدولية، وهو رئيس مجلس أمناء “مؤسسة عمار الأرض لبناء الإنسان”.

وله درس أسبوعي بمسجد “يوسف الصحابي” بميدان الحجاز بمصر الجديدة كل أربعاء بعد صلاة المغرب أثناء الصيف وبعد صلاة العشاء أثناء الشتاء، بعنوان الأحاديث القدسية، وحاليا يقدم سلسلة جديدة بعنوان (كانوا كما يحب)، ويلقي خطبة وصلاة الجمعة بمسجد “مجمع بلال” في المقطم مرتين بالشهر بالقاهرة.

وبشأن الأعمال والخيرية والنشاطات الأخري، فهو عضو مجلس إدارة في جمعية حياة بلا تدخين، وعضو أيضًا في فريق مصر ” شريان العطاء ” لنشر ثقافة التبرع التطوعي بالدم للأطفال، كما عضو في فريق نهر الخير.

السوشيال ميديا
وبالحديث عن تربح الدعاة من البرامج الدينية ومواقع التواصل الإجتماعي، ذكر تقرير صادر عن مؤسسة “كراود أنالايزر” العالمية، هذا العام، أن هناك وجودًا مكثفًا من الداعية مصطفي حسني، علي موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” خلال الفترة الماضية.

وبحسب التقرير، فقد جاءت الصفحة الرسمية للداعية الإسلامي مصطفى حسني، في المركز الأول والأكثر مشاهدة على “فيسبوك”.

وبحسب موقع “Social blade”، المتخصص في أرباح القنوات الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي، فإن الداعية مصطفي حسني يربح أكثر من 581.9 ألف دولار سنويًا، والتي تقدر بـ 9 ملايين جنيه.

وذلك بعد تحقيقه لنسبة مشاهدات تخطت 12 مليون مشاهدة خلال 30 شهرًا علي “يوتيوب”، ليعتبر الداعية المصري الأكثر ربحًا من مواقع التواصل الاجتماعي.

نرشح لك

 مملكة أصحاب السبوبة و”الكرامات” بالفضائيات.. عمرو خالد.. عمل في المحاسبة ثم انتقل للدعوة من بوابة نادي الصيد ليختفي بريقه بعدها لسنوات (ملف خاص)

 وكلاء الله في الفضائيات.. معز مسعود.. شهريار الدعوة وصياد الجميلات وآخر أعماله أغنية بصوته (ملف خاص)

هل معز مسعود السبب؟.. غياب حلا شيحة عن العرض الخاص وتجاهلها لفيلمها يثير الجدل

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى