كتبت- منى هيبة
للمرة الأولى منذ سنوات، تنعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة، بحضور رئيس واحد من دول الأعضاء الخمس الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الرئيس جو بايدن، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وسط غياب لافت لزعماء الصين وروسيا والهند وفرنسا والمملكة المتحدة.
وفي هذا الإطار قال السفير حمدي صالح، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني يعد مؤشراً على موقفهما من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة واعتقادهما بأنه في ضوء الحرب الباردة الحالية لن يكون هناك توافق بين الطرفين، فضلًا عن موقفهما من الحرب في أوكرانيا التي لن تتوافق بأي شكل من الأشكال.
وتابع «صالح» في تصريحات خاصة لموقع «الموقع»: “هناك أيضًا عدم مشاركة من الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني لانشغالهما في مسائل داخلية ولأوضاع أخرى”.
وأكد أن غياب قادة مجلس الأمن الدائمين لن يؤثر على مباحثات ومناقشات الجمعية العامة، موضحًا أن الجمعية العامة مجرد منصة، لكي تقدم الدول المختلفة مواقفها السياسية.
نرشح لك : بعد عودة التوترات إلى إقليم كراباخ.. هل تندلع حربا ثالثة بين أرمينيا وأذربيجان؟ أستاذ علوم سياسية يجيب لـ«الموقع»
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق أنه سيكون هناك ترقب لكلمة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فيما يتعلق بالأمن الغذائي وإمكانية الوصول إلى اتفاق حول الغذاء.
وأشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة ستكون مهمة ليس من حيث حضور الرؤساء نفسهم فلن يكون هناك حضور بشكل مكثف، ولكن سيكون هناك إعلان عن المواقف الدولية المختلفة والتي عادةً ما تنحو إلى أنها تتسم بالتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة والرغبة في السلام.
واختتم «صالح» حديثه قائلًا: “قد يكون هناك لقاءات ثنائية متعددة تساعد على حل بعض المشاكل الإقليمية والوصول إلى توافق حول القضايا الكبرى مثل المناخ والأمن الغذائي وأيضًا فيما يتعلق باستخدام الأسلحة النووية.
جدير بالذكر أن أعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، انطلقت بالأمس، فى نيويورك، فى ظل عالم مزقته حرب ويعانى من ظاهرة تغير المناخ واستمرار عدم المساواة.
