كتبت- منى هيبة:
بعد انقطاع دام نحو عشر سنوات، تتباين الرؤى والمواقف السياسية حول عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية، مع وجود آراء عربية رسمية تذهب إلى دعوة الرئيس السوري بشار الأسد للمشاركة في القمة العربية المقبلة في دولة الجزائر نهاية العام الجاري.
من جانبه علق السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، قائلاً: من الواضح حتى الآن أنه لم يحدث أي توافق بشأن عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية.
وأضاف «حسن» في تصريح خاص لموقع «الموقع»: هناك بعض الدول العربية طلبت من سوريا أن تتخذ إجراءات معينة حتى تتمكن من العودة إلى مقعدها في جامعة الدول العربية، لكن دمشق تعتبر ذلك تدخلاً في شؤونها الداخلية، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أوضح أن سوريا لم تتقدم بأي طلب للعودة للجامعة العربية.
وأوضح أنه إذا كان هناك قرار بعودة سوريا لمقعدها، فعلى الدول العربية أن تدعوها للعودة، مؤكدًا أنه مازال يوجد تردد من بعض الدول على عودة دمشق.
وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن سوريا تم وقف عضويتها بالأغلبية وليس بالإجماع، ولذلك من المفترض إذا كان هناك مساواة قانونية، فيجب أن تعود بالأغلبية وليس بالضرورة أن يكون بالإجماع، ولكن هناك دول عربية متمسكة أن تعود بتوافق الآراء مما يعني موافقة الجميع.
وأكد أنه في الأيام الأخيرة أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية تأكيدها على الدول بألا تعيد علاقاتها مع سوريا وألا تدعوها للجامعة العربية، وذلك قبل اجتماع مجلس وزارء الخارجية بالأمس، متساءلاً: هل الدول المتحفظة متأثرة بالموقف الأمريكي الذي مازال في إطار الحرب بينها وبين روسيا متمسكًا بعدم إعادة العلاقات بين سوريا والدول الأخرى؟
واختتم حديثه لـ«الموقع» قائلًا: إن عودة سوريا لمقعدها متوقف على الفترة المقبلة منذ اليوم وحتى نوفمبر المقبل موعد القمة العربية في الجزائر، متسائلاً: هل ستتراجع الجزائر عن موقفها المتمسك بألا تعقد تلك القمة إلا بحضور سوريا؟ أم هل ستتراجع الدول العربية التي تتحفظ على عودة سوريا عن موقفها وتسمح بتوجيه الدعوة لها لحضور القمة في الجزائر؟ موضحًا أن كل ذلك سيتضح خلال الفترة القادمة.
