الموقعخارجي

دبلوماسي عربي لـ”الموقع”: غياب 6 قادة يؤثر على تحقيق أهداف القمة العربية بالجزائر

كتبت- منى هيبة:

أيام معدودة وتنعقد القمة العربية 31 في الجزائر تحت عنوان “لمّ الشمل العربي”، الأول والثاني من نوفمبر المقبل، في محاولة جزائرية لتقليص هوة الخلاف العربي، وسط ظروف عربية ودولية استثنائية معقدة.

ويرى البعض أن انعقاد القمة العربية سُيحدث انفراجة في بعض القضايا العالقة في المنطقة العربية، كما لم تغب توقعات المتشائمين عن المشهد ذاته، بأن انعقاد القمة وسط غياب 6 من الزعماء العرب، سيُبقي الوضع العربي على حاله، ويجعل من القمة المرتقبة “قمة باهتة”.

وفي هذا السياق قال السفير أشرف حربي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، مستشار مركز الخليج للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن القمة العربية القادمة أمامها عدد كبير من الموضوعات وأهمها الموضوع الخاص بسوريا وتوتر العلاقات بين الجزائر والمغرب، بجانب القضايا الخاصة باليمن وليبيا.

وأضاف «حربي» في تصريحات خاصة لموقع «الموقع» أن القمة العربية المنعقدة في الجزائر هي مكان مناسب لحل الخلافات العربية، بأن يتدارك الأخوة والزعماء هذا الموضوع، حتى يتم التوصل إلى نوع من أنواع التفاهم على حل هذة الخلافات.

وتابع: “إذا كانت الخلافات عميقة وخاصة بأوضاع داخلية فمن الصعب أن تقوم القمة بحلها بسهولة”.

وأوضح أن الخلافات البسيطة هي التي يتم حلها في لقاءات الزعماء والقيادات العربية خلال أعمال المؤتمر، فيما عدا ذلك هناك لجان ومباحثات تتم بين الدول العربية لحل النزاعات القائمة.

ولفت مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن هناك وساطات أيضًا تتم بين الأطراف المتنازعة وطرف آخر يستطيع أن يتعامل مع الطرفين، للوصول إلى حلول ترضي الجميع، موضحًا أن الخلافات العربية ليست سهلة.

وتعقيبًا على غياب أكثر من قائد عن تلك القمة سواء السعودية والبحرين وسلطنة عمان ولبنان أكد «حربي» أن تلك الغيابات تؤثر بالطبع على تحقيق الأهداف المأمولة من تلك القمة.

وأشار إلى أن تلك الغيابات ستؤثر أيضًا في إنهاء أو وضع بعض القرارات في شكل نهائي، لأن أي قرار يصدر يجب أن يصدر بالأغلبية.

وأكمل أن غياب بعض القيادات سيسبب مشكلة، لأن وجود القيادات كلها يدعم اتخاذ أي قرار على مائدة القمة بسهولة.

يذكر أن الجزائر تبذل جهودًا كبيرة لإتمام انعقاد القمة العربية التي تم تأجيلها أكثر من مرة بسبب الظروف والأوضاع غير المستقرة التي يعيشها عالمنا العربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى