قال الشيخ محمد رمضان الأزهري، الداعية الإسلامي، إن قريش بدأت حرب الإشاعات منذ بدايةً الدعوة للتشويش عليه وتسفيهها، فاتهموا محمداً صلى الله عليه وسلم بالجنون كما جاء بالقرآن الكريم، ثم قالوا عنه أنه ساحر سحر أبناءهم، وقالوا عنه أنه كاذب مع أنهم هم من لقّبه قبل الدعوة بالصادق الأمين، كما قالوا عنه أنه يأتي بالباطل والأساطير، واتّهموا من تبعه من المؤمنين بأنّهم ضالون.
وأضاف “الأزهري”، خلال لقائه مع الإعلامية منال سلامة، في برنامج “حلو الكلام”، المذاع على قناة “صدى البلد”، اليوم الخميس ، أن قُريش حاولت مساومة رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الأمور التي يدعو لها، ومن طلباتهم مثلاً أن قالوا اعبد آلهتنا يوماً، محاولين أن يصلوا بالإسلام والجاهلية إلى حلول وسطى ترضي الطرفين.
وتابع: “كان أكثر الناس أذية للرسول الكريم والمسلمين أبو جهل ولكن النبي محمد كان حليما لا يرد الإساءة بالإساءة أبدا ولكنه كان يحسن إلى من أساء إليه”، مشيرا إلى أنه عندما هاجر العديد من المسلمين إلى الحبشة هرباً من أذى قريش قام المشركون باللحاق بهم وجادلوا ملكها النجاشي ليتركهم لهم، واستخدموا الرشوة والحيلة ليوقعوا بين المسلمين والنجاشي، والنبي محمد بالتشكيك في الدعوة لكنهم فشلوا في ذلك.
