كتب – أحمد مصطفى
في بداية قوية للغاية، استطاع النادي الأهلي تحقيق فوزًا رائعًا على أوكلاند سيتي بطل نيوزيلندا في افتتاح مشواره ببطولة كأس العالم للأندية، بثلاثة أهداف نظيفة سجلها، كلًا من حسين الشحات، ومحمد شريف، وبيرسي تاو.
بدأ الأهلي المباراة برسم تكتيكي 4/3/3 الذي اعتاد عليه السويسري مارسيل كولر في الأونة الأخيرة، وسعى للتحكم في الرتم والاستحواذ على الكرة طول الوقت.
فريق أوكلاند سيتي مكن الأهلي مما أراده ولم يصارعه على الحيازة وامتلاك الكرة، لكنها خلق صعوبات كبيرة طوال 45 دقيقة بسبب منظومة دفاع الجميع تحت الكرة.
لكن أسلوب الفريق النيوزيلندي، ضيق المساحات أمام هجوم القلعة الحمراء، وصعب مهمة هجومية لمدة 45 دقيقة حتى جاء الحل على يد حسين الشحات الذي دخل العمق ونفذ أهم فكرة لكولر في هذه المباراة.
في لحظة الهدف الأول تحول عمرو السولية لاعب الوسط الأيمن، في الجهة اليمنى مكان الجناح الأيمن.
نرشح لك: قبل 24 ساعة من النطق بالحكم.. الموقع يكشف قرار فيفا الجديد ضد كهربا
هنا سمح لحسين الشحات بالتحول للعمق والتحرك بحرية كاملة دون قيد أو رقابة، ومعه نجح في استقبال الكرة في منطقة مثالية سجل منها الهدف الأول.
في الشوط الثاني نجح الأهلي في مواصلة أسلوبه في التحكم بالرتم وتبادل الأدوار بين لاعبي الجناح وعمق الوسط، فخلق الفريق مساحات وصنع الفرص، وتمكن محمد شريف من تسجيل الهدف الثاني.
إلى جانب فكرة تبادل الأدوار بين الجناحين ولاعبي الوسط، ساعدت فكرة صعود الجناحين محمد هاني وعلي معلول بشكل مستمر طوال الوقت في خلق الكثافة العددية للفريق، وهو ما أسهم في خلق المساحات.
كان حمدي فتحي وعمرو السولية محور مهمة في خطة كولر، فحينما يصعد الظهيران للأمام يقدما لهما الدعم، وحينما يبقيا مكانهما تجدهما يفتحان الخط دائمًا.
وفي لقطة الهدف الثالث ظهرت قيمة اللامركزية التي اعتمد عليها كولر بعد تبادل أدوار رائع بين الثلاثي تاو وحمدي فتحي مع محمد هاني واختتمها كهربا بكعب رائع للغاية، منح بيرسي تاو انفرادًا صريحًا في واحدة من أجمل الأهداف منذ فترة طويلة.
في المقابل وجد الأهلى خصمًا سهلًا ومتساهلًا في كل شئ، فريق قليل الجودة للغاية على مستوى الأفراد، وكذلك متراجع خططيًا ومستسلم تمامًا.
لكن يحسب للمدرب السويسري، أنه نجح في تحفيز لاعبيه وجعلهم متأهبين تمامًا للمباراة، ولعبوا بجدية لو تراخي ولم يمنحوا للمنافس أي فرصة للدخول في المباراة، فعبرت هذه المباراة عن قدرة كولر على تأهيل وتجهيز اللاعبين نفسيًا بشكل جيد، وتجنب أي فرصة للتراخي ومنح الخصم أي إمكانية للفوز.
فاز الأهلي في النتيجة ونال ثقة البدايات التي يحتاجها من أجل التقدم، وهو ما سيسهل مهمته أكثر أمام سياتل الأمريكي، قبل موقعة الحسم والأكثر جدية أمام ريال مدريد.
