كتب- أحمد عادل
تحدث الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، عن دخول أولى دفعات مشروع رأس الحكمة إلى مصر، قائلًا: “الأثر ظهر بمجرد الحديث عن اتفاقية مشروع رأس الحكمة، لأن الجميع يعيشون أجواء السوق”.
وأضاف جاب الله، عبر مداخلة هاتفية على فضائية “إكسترا نيوز”، أنه حدث صدمة لأسعار الصرف، وتراجع كبير في أسعار صرف الدولار وغيره من العملات، وهناك عدد من السلع والمنتجات بدأت في التراجع.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أنه مع توالي الدفعات يأتي اليقين لمشاهدة الصفقة على الأرض، وهذه الدفعات تنقل الأثر من الأثر المعنوي للأثر المادي الحقيقي ليكون هناك معادل مصري يتم تنفيذه على أرض الواقع.
ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن الوديعة الإماراتية التي سيتم ضخها في المشروع ستذهب في الإنشاءات والبنية التحتية للمشروع التي ستقوم بها الشركة، التي يعمل بها مصريين، مما يساهم في ضخ المعادل المصري للوديعة في صورة مشروعات تتم بهذه المنطقة، ويقوم بها مصريين.
وفي ذات السياق، صرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسميّ باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الحكومة المصرية تسلمت اليوم 5 مليارات دولار أخرى من الدفعة الأولى لصفقة الشراكة الاستثمارية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، بشأن مشروع تطوير وتنمية مدينة “رأس الحكمة” على الساحل الشماليّ الغربيّ لمصر، وبذلك تكون الدفعة الأولى قد اكتملت بشكل فعليّ.
كان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد أعلن خلال اجتماع الحكومة أمس، أنه تم تسلُّم 5 مليارات دولار من الدفعة الأولى، وأن الـ 5 مليارات الأخرى سيتم تسلمها اليوم الجمعة، لافتا إلى أنه تم اتخاذ إجراءات للتنسيق بين البنك المركزي والجانب الإماراتي، لتحويل 5 مليارات دولار من الوديعة إلى الجنيه المصري، وأنه في غضون شهرين ستحصل مصر على المبلغ المتبقي الذي تم الإعلان عنه، لاستكمال مبلغ 35 مليار دولار استثمار مباشر يدخل للدولة من هذه الصفقة، بخلاف نسبة الـ 35% التي ستحصل عليها الدولة من صافي أرباح المشروع.
وأضاف رئيس الوزراء في تصريحاته أمس خلال اجتماع الحكومة أنه سيتم تشكيل لجنة وزارية برئاسة رئيس مجلس الوزراء، خاصة بمشروع تطوير وتنمية رأس الحكمة، مُهمتها تيسير الإجراءات، وتذليل أي عقبات، وحل أي مشكلات، والتنسيق، بهدف تنفيذ التزاماتنا في هذا المشروع.
تجدر الإشارة إلى أن الدولة المصرية تستهدف نجاح هذا المشروع التنموي المهم والضخم، ليكون نجاح هذه الشراكة مع الأشقاء في الإمارات، نموذجاً لبناء شراكات استثمارية أخرى، تُدر عوائد كثيرة على الشعب المصري.
